كلية الشرطة حضرموت تُنظِّم محاضرة حول دور القيم والأخلاق في بناء ضابط الأمن المُثالي

كلية الشرطة حضرموت تُنظِّم محاضرة حول دور القيم والأخلاق في بناء ضابط الأمن المُثالي

حضرموت (أبين الآن) إعلام الكلية

نظَّمت كلية الشرطة حضرموت ممثلة بإدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي محاضرة بعنوان "أهمية تحلي ضابط الأمن بالقيم والأخلاق"، وذلك في إطار خطة الإدارة السنوية الرامية إلى تعزيز الجوانب القيادية والأخلاقية لدى الطلاب، وإعداد كوادر أمنية مُتميزة مهنيًّا وقيميًا.

 جاءت الفعالية تحت إشراف مباشر من سعادة مدير الكلية العميد الركن الدكتور صالح عبد بن ناصر التميمي.

حيث استضافت الكلية في هذه المحاضرة فضيلة الشيخ الدكتور صادق سالم بن طيير، الذي ناقش مع الطلاب محاور أساسية حول دور القيم والأخلاق في تعزيز مسيرة ضابط الأمن، مؤكدًا أن العمل الأمني لا يعتمد فقط على المهارات البدنية والتقنية، بل يرتكز بشكل جوهري على النزاهة والعدالة والأمانة والعفه وحماية حقوق المجتمع. 

وتطرق الدكتور بن طيير إلى مواقف عملية تُبرز كيفية تعامل ضابط الأمن مع التحديات الأخلاقية، مثل التعامل مع المواقف الإنسانية المعقدة، والحفاظ على السرية، وترسيخ الثقة بين الجهات الأمنية والمواطنين.

حظيت المحاضرة بتفاعل لافت من الطلاب، الذين أثرَوا الجلسة بمداخلاتهم حول سُبل تطبيق المبادئ الأخلاقية في بيئة العمل الميداني، والعمل على موازنة الضوابط الأمنية مع المرونة الإنسانية، وهو ما أشار إليه الشيخ بن طيير بتفصيل، معززًا إجاباته بأمثلة من السيرة النبوية والتجارب التاريخية.

من جهته، أكد العميد الركن الدكتور صالح التميمي أن هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة البرامج التي تُعنى بصقل شخصية الطالب ، وبناء وعيه بمهامه الوطنية والإنسانية، قائلًا: "لا يُمكن لفرد أن يحمل مسؤولية الأمن دون أن يكون قدوة في سلوكه، وهذا يتطلب غرس المبادئ منذ أول يوم في الكلية". 

  

في ختام المحاضرة، توجَّه فضيلة الشيخ الدكتور صادق بن طيير بكلمة إلى طلاب الكلية، قائلًا: «إنَّ سلاحَ الضابط الحقيقيّ ليس في يده، بل في قيمه التي يحملها، وأخلاقه التي تُضيء طريقه وسط تحديات المهنة». وأضاف: «أنتم حراسُ المجتمع قبل أن تكونوا حراسَ الأمن، فاجعلوا من مبادئ العدل والرحمه والشفافية درعًا لا ينكسِر أمام أي اختبار». ثم اختتم حديثه بدعوةٍ للتفكُّر في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كـ«نموذجٍ أعلى للقائد الذي جمع بين الحكمة الأمنية والرصيد الأخلاقي».