عن توطين النازحين

ليل ونهار وإعلام أعداء القضية الجنوبية عبر قنواتهم التلفزيونية، ينقلون أخبار المحافظات الجنوبية السلبية، ويتحدثون أنها غير آمنة وعارفين أن مستوى الخدمات فيها صفر، من كهرباء طافية، ومياه شحيحة، وتعليم متدهور، وغلاء فاحش، ورغم ذلك لا يحذرون النازحين إعلاميا، ومع النزوح إليها رغم تقاريرهم السيئة عنها.

هذا يؤكد أن توطين النازحين ليس الغرض منه دفع الضرر عنهم، وإنما شي في نفس يعقوب.

مأرب آمنة، والمشتقات النفطية رخيصة، وكهرباء سابرة، وصحاري كبيرة تستوعب سكان غزة، فما بالك بهؤلاء النازحين، وهم أقرب إليهم من حيث المسافة والثقافة والقرابة وصلة الدم، فلماذا لا يتم توطينهم فيها؟!

جزء من محافظة تعز يتبع الشرعية، وجوها بارد صيفا لا يحتاج إلى أسوأ ملف نواجه الآن وهو الكهرباء، وفيها كل مميزات المحافظات المذكورة للتوطين، فما المانع في توطينهم فيها؟!

مؤسسة هائل أدخلت نفسها في مشاريع مشبوهة، ظاهرها فيها الرحمة وباطنها فيها شكوك مريبة قد تؤثر سلبا على سمعتها وصيتها.

في الأخير أنا لست ضد النازحين، فهم يستحقون العيش الكريم، ولكن يجب أن يكون وفق معايير صحيحة والأقربون أولى باستضافتهم، فهم منهم وفيهم.

ودمتم في رعاية الله