مع قدوم رمضان.. معاناة المواطنين تتفاقم بسبب انهيار العملة وتردي الخدمات

مع قدوم رمضان.. معاناة المواطنين تتفاقم بسبب انهيار العملة وتردي الخدمات
أرشيفية

عدن(أبين الآن)خاص

تقرير : محمد علي العولقي

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تزداد معاناة المواطنين في ظل استمرار انهيار العملة المحلية وتدهور الخدمات الأساسية، مما يفاقم الأعباء المعيشية ويجعل تأمين الاحتياجات الضرورية أمراً بالغ الصعوبة، وبينما يُفترض أن يكون الشهر الفضيل فرصة للراحة والعبادة، يجد كثيرون أنفسهم أمام تحديات اقتصادية وخدمية تُثقل كاهلهم، في ظل غياب حلول فعالة من الجهات المسؤولة.

حيث شهدت العملة المحلية تراجعاً كبيراً أمام العملات الأجنبية، مما انعكس بشكل مباشر على أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية التي شهدت ارتفاعاً غير مسبوق. وأصبحت القدرة الشرائية للمواطنين تتآكل يوماً بعد يوم، مما يزيد من صعوبة توفير الاحتياجات الأساسية لشهر رمضان، الذي عادة ما يتطلب مصاريف إضافية لتأمين متطلبات الصيام.

وفي حديث مع بعض التجار والمستهلكين، أكدوا أن الأسواق تشهد ركوداً ملحوظاً نتيجة ضعف القدرة الشرائية، حيث لم يعد المواطنون قادرين على شراء السلع التي اعتادوا عليها في المواسم السابقة، بينما يعاني أصحاب المحلات التجارية من تراجع المبيعات. ويشير تجار إلى أن الطلب على المنتجات الأساسية أصبح محدوداً، إذ باتت الأسر تقتصر على شراء الضروريات فقط، مما ينعكس سلباً على الحركة التجارية.

لا تقتصر معاناة المواطنين على الجانب الاقتصادي فقط، بل تمتد إلى تدهور الخدمات الأساسية، مما يزيد من الأعباء اليومية، حيث تعاني معظم المناطق من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يومياً، الأمر الذي يعيق تخزين المواد الغذائية ويضاعف المشقة على الأسر، كما يشكو المواطنون من نقص إمدادات المياه وارتفاع تكاليفها، فضلاً عن التدهور المستمر في بقيه الخدمات الاخرى مما يجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة.

ورغم تفاقم الأزمة الاقتصادية والخدمية، لا تزال الحلول الحكومية غائبة أو غير كافية لمعالجة الوضع، ويطالب المواطنون الجهات المسؤولة بسرعة التدخل واتخاذ إجراءات حاسمة للحد من انهيار العملة وتحسين الخدمات وضبط الأسواق، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، الذي يعد موسماً استثنائياً في احتياجات الأسر.

ويرى مراقبون أن عدم وجود سياسات اقتصادية واضحة لمواجهة التدهور المستمر يزيد من حالة الإحباط بين المواطنين، الذين يجدون أنفسهم في مواجهة أزمة معيشية خانقة دون أي أفق لحلول قريبة.

ختاماً
مع اقتراب شهر رمضان، تزداد المخاوف من استمرار هذا الوضع دون حلول جذرية، مما يضع المواطنين أمام تحديات معيشية صعبة. وبينما يتطلع الجميع إلى شهر الرحمة والخير، تبقى الحاجة ملحّة لتحرك سريع يخفف من معاناة المواطنين ويضمن لهم حياة كريمة في ظل هذه الظروف القاسية.