الظلم ظلمات يوم القيامة

يا مسؤول لا تفرح بما وصلت إليه من جاه وسلطان فأعلم أن ما وصلت إليه إنما هو فتنه أيها الظالم لا تحسب ما وصلت إليه خيراً لك إنما هو شر لك أن كنت تعقل لقد زاد ظلمك وقد بلغ الآفاق أنته لم تتجرأ على خلق الله سبحانه وتعالى فحسب بل تجرأت على الله الذي جعلك راع ولم تحسن الظن بالله أنته لم تخذل المخلوق الذي ترك كل آماله فيك وأحسن الظن فيك و أنك ستكون عند المسؤولية وتخاف فيهم خالقك الذي خلقك فسواك فعدلك 

أنته لا تعلم بأنك خذلت نفسك ورميتها الى غضب الله وسخطه ..
يا مسؤول لا تفرح بما وصلت إليه بل عزي نفسك الامارة بسوء التي أعطيتها هواها ورمتك إلى الهاوية وبئس المصير .

أن الظلم ظلمات يوم القيامة وحسرة وندامه وعذاب شديد وخلود في النار فهل يغوى جسدك على عذاب الله تعالى أيها المسكين المتشبث بافعالك القبيحة التي لا ترضي الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم .

أن ما يحصل لعامة الناس من ظلم وعدوانا إنما هو نجات لهم من النار وزيادة بالاجور أن صبروا على ظلمك أيها الظالم ..
وحسرة وندامه لكل ظالم أن أصر على بغيه على الناس ولم يعود الى رشده فما اصبرك أيها الظالم على النار .

كيف تعيش حياة الترف وتأكل ما لذا وطاب ورعيتك يموتون من الجوع والعطش 
كيف تعيش وتأخذ من الملبس احسنه والكماليات اثمنه وتركب السيارات الفاخرة ورعيتك في حرمان دائم ملابسهم رثة وحياة الأموات يعيشونها وكل ما يتمنوه محرم عليهم برغم كل ما تتلذذ به خالصا لك هو حق من حقوقهم المشروعة الذي أنته سيطرة عليها واتخذتها غنيمة لك دون غيرك من العامة.

فهل من رجوع إلى الله سبحانه وتعالى ورفع الظلم عن الناس أم ستبقى على غيك 
فعلم أن الكرسي دوار مثل ما وصل إليك فغداً ليس لك 
وأعلم أن العمر محدود والقبر موجود والحساب والعقاب عليك مردود 
ولن تنفعك أموالك التي أخذتها ظلم وعدوانا ولا من يحميك من الناس يستطيعون حمايتك من الله الواحد القهار 
إنما ينفعك عملك الصالح وما تعمل من خير تجده عند الله فتجزا به خيراً 
وما تعمل من شر فابشر بنار حامية وسعير دائم وحسرة وندامه ولن تنفعك حينها الندامه والرجوع الى الله سبحانه وتعالى 
والخيرة لك أما جنة الفردوس خالد فيها ويوم إذ يفرح بها الصابرين والصالحين والتوابين .

وأما نار حامية خالد فيها تكوى بها أجسادكم والعظام 
وإلى هنا نكتفي