إلى أصحاب المعالي والفخامة .. أين  رواتب منتسبيكم.

بقلم/ نجيب الداعري

خمسون يوما ولت وانقضت ولم نرى بصيص امل يلوح بالأفق يبشر بإنفراج أزمة صرف رواتب منتسبي الدولة منتهية الصلاحية

الشهور والسنوات تمر,  وتتبخر عبرها الوعود والتعهدات التي قطعوها على انفسهم معدومي الضمير بصرف الحقوق المشروعه لكل منتسبي القطاعين المدني والعسكري المتمثلة ب( الراتب الشهري)  والموجودة حتما في ادراج اصحاب القرار,

وهنا وجب علينا أن نسألهم 
اين هي رواتب منتسبيكم حقا ايها السادة؟؟

سؤال طرح نفسه وبقوه بعد ان انقضت قرابة ال (50 يوما)  او اكثر على توقف صرف حقوق منتسبي القطاعين المدني والعسكري,  سؤال يبحث له عن اجابة شافية عند اؤلئك المتشدقين من المحسوبين كمسؤولين في اعلى هرم الوزارت المسؤولة و الذين مازالوا يتلاعبون بقرارات صرف الرواتب بحجة الإستفادة من عدم استقرار صرف العملة والذي يعود عليهم بالفائدة ضاربين بحالة الموظف عرض الحائط قبحهم الله.

فها هو شهر مايو قد تجاوزت ايامه على الرحيل, وراتب شهر أبريل الفائت للعام الحالي2025م لم يصرف بعد , فأين هم السادة الوزراء واصحاب القرار من ذلك , والذين لم يحققوا اي نتائج تذكر لهم في سجلهم,  فلو اخذنا مثلاً أحد أولئك الوزراء الذين عاثوا في الارض فسادا وهو  وزير التربية والتعليم الذي لم تجد شريحة المعلمين في عهده سوى الخذلان ومحاولة العودة بالتعليم الى القرن الحجري, وتخاذله في حقوق معلميه,وعدم اهتمامه باوجاع المعلمين المنتدبين خارج محافظاتهم ليعمل على تفعيل قانون التنقلات المتوقف منذُ سنوات, بل واكثر من ذلك انه لم يشهد قطاع التعليم اي تحسن اثناء توليه لمنصبه بل كان في تراجع مستمر

مثال طرحناه لوزير التربية فما بالك ببقية الوزراء والقادة واصحاب القرار الآخرين, والذين لم يعوا بإن توقيفهم لصرف رواتب منتسبيهم انعكس  سلبا على ظروفهم المعيشية في ظل التغيرات والويلات والنكبات من ارتفاع صرف العملات واشتداد الازمات ,وغيرها من التراكمات التي اثقلت كاهلم وجعلتهم  يتلقون الطعنات بصمت وتحذوهم الآمال والتطلعات بالالتفات اليهم من اصحاب المعالي والوزارت!! !!..

ختاما: ارحموا من في الارض يرحمكم من السماء فكلكم راعً ومسؤول عن رعيته,  
التفتوا على منتسبيكم واصرفوا حقوقهم المشروعة والمتوقفة قرابة الشهرين, قبل أن تندموا على ذلك..

والله من وراء القصد,,,,,