لانريد للانتقالي ان يسقط بل نريده ان يعيش الواقع

بقلم / جهاد حفيظ

لست من الذين يريدون للمجلس الانتقالي ان يسقط بل نريده ان يعيش الواقع ويلتمس معاناة المواطن ويهذب من كثير من تفرعاته التي كلما تضخمت اثقلت كاهله وعوده السياسي وجعلته يعيش بعيدا عن المواطن خطوة تلو الاخرى. 

وعندما يكون المزاج العام في مختلف المجالات الحياتية والخدماتية معتما يسوده البؤس والحرمان و النغمة الصاخبة من بعض الموالين بعد ان اصبحوا في غرف مظلمة وعزل اجباري  اسوة بعامة الناس. 

لانريد الانتقالي ان يسقط ولكن نريد الخيار السياسي والحواري مع كل القوى السياسية الاخرى  دون ترهيب  او التصنيف الممل الذي مل الناس منه ودون الشروط المسبقة التي تحاكي الغير بفرض القوة على الارض والسوابق القديمة شاهد على ذلك بانها فشلت وتركت جراح الماضي دون جبر الضرر. 

لانريد الانتقالي ان يسقط وهو الشريك في الحكومة بعدة وزراء ولانريده ان يتخلى بل القيام بدورة من خلال وزراءه بسلوك انموذج من النزاهة والشفافية وحفاظكم على انصاركم بالاسهام المباشر في معالجة الخدمات الضرورية بإمكانيات متواضعة جدا بالعمل المتفاني والصادق لانه لايعقل ان تسن قوانين للجبايات في كل مناحي الحياة التي لايحسد عليها ولا يلمس تحسن للخدمات والطرقات على الواقع. 

التخلي عن المسؤولية لم يعد مقبولا وطالما اصبح الانتقالي  جزء من الحكومة والمجلس القيادة الرئاسي والذي كان يفترض من قيادة المجلس الانتقالي وهيئته القيادية ان لا تجعل  الاجتماعات المستمرة تطغي على المهام الرسمية في هيئات الدولة وتهز  صورة الحكومة والمجلس الرئاسي امام الراي العام المحلي والدولي عوضا عن مهام نواب الرئيس والامل المنتظر منهم تجاة معاناة الناس.