لا لشيطنة الاحتجاجات.. الشعب هو مصدر السلطة الحقيقية!

لا يصح شيطنة الاحتجاجات والمظاهرات من أي جهة كانت، وتحت أي مبرر كان؛ لأن هذا الأمر سيخلق عداءً وحربًا مفتوحة مع الشعب، ضحيتها الوطن، وتكاليفها ستكون باهظة الثمن! بل يجب احتواء الموقف، وامتصاص الغضب، وتضافر الجهود، والسعي للبحث عن حلول ومعالجات جادة وجذرية حقيقية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتلافي ما يمكن تلافيه.

رغم أني على ثقة تامة، ويقين لا يساوره شك، بأن الشرعية والانتقالي لا يستطيعان فعل شيء، وليس بمقدورهما تغيير الواقع الحالي أو إصلاحه، وذلك لسببين:

الأول: أنهما أداتا التحالف، ورجليه داخل الوطن، منزوعين من اتخاذ القرارات، ومجردا من أي صلاحيات!

الثاني: أن أساس المشكلة، ومكمن الخلل، ينبع من عباءتهما النتنة، فمعظم المسؤولين انتهازيين باحثين عن مصالح خاصة، ومكاسب شخصية، لا يعيرون للشعب اهتمامًا، ولا يتقيدون بإخلاص العمل، وأمانة المسؤولية القانونية الملقاة على عاتقهم أمام الدولة وأمام الشعب!

لكنني مع ذلك أراهن على الشعب، وأثق بدوره الحيوي والمحوري في صنع التغيير؛ حتى وهو محصور في اختبار صعب، ويخوض تحديًا كبيرًا متمثلًا بالتحالف واحتلاله وغطرسته، وأدواته المحلية المُرتهنة المُهترئة!

رغم ذلك يبقى الشعب مصدر السلطة الحقيقية في أي بلد، والقادر على صنع التغيير، وبناء الحاضر، وتشكيل المستقبل.