حين تسقط الأقدار، الغدر..!
بقلم /خالد شوبه
فجعنا الأسبوع الماضي بالهجوم الإرهابي الغادر، الذي تعرضت له قوة سعودية خاصة تابعة لقيادة التحالف العربي بمركز قيادة المنطقة العسكرية اليمنية الأولى في مدينة سيئون بحضرموت، واستشهاد ضابط وصف ضابط وجرح آخرين في تلك الواقعة المأساوية الغادرة.
كم هي مؤشرات خيانة وعلامات تآمر يومية لاحت ومازالت تلوح واقعاً من قبل القوات اليمنية الإخوانية، المسيطرة "احتلالاً" على سيئون وعموم مديريات الوادي في حضرموت، ضد توجهات قيادة التحالف العربي وقضية شعب الجنوب أيضاً، وكم هي وقائع وأحداث أثبتت عمق العلاقة الوطيدة بين تلك القوات اليمنية مع المليشيات الحوثية وأخواتها الدموية الإرهابية القاعدية والداعشية، وما تضمره من كيد وعداء للحلفاء العرب خاصة السعودية والإمارات.
أساليب الغدر والخيانة التي تنتهجها القوى الشمالية اليمنية '(عسكرية، سياسية، قبلية اجتماعية وحتى المثقفة منها) تجاه من تعتبرهم خصومها، معروفة، وقد اكتوى بنيرانها شعب الجنوب وكيانه السياسي ونسيجه الاجتماعي.. لذا حذرنا من أساليب تلك القوى المخادعة، وشددنا على الأشقاء في قيادة التحالف العربي بضرورة أخذ الحيطة والحذر، لكن لا جدوى..!
هكذا هي أعمال الغدر والخيانة حين يريد الله عز وجل أن يفضحهها يقرب لها الأقدار، ويعجل بالظروف والعوامل التي تكشف مخططاتها ومؤامراتها في الزمان والمكان المناسبين :"كن فيكون".
رحم الله الأشقاء السعوديين الذين استشهدوا في هذه العملية الغادرة، وتقبل الله برحمته كل الشهداء الأبطال في قوات التحالف العربي والقوات المسلحة الجنوبية، الذين نالت منهم الكثير من هذه الأفعال الجبانة والغادرة، ونبتهل إلى العلي القدير أن يشفي الجرحى..
ولا نامت أعين الجبناء..!