الرئيس الزبيدي يعود والتحديات تتطلب رؤية جديدة
كتب: محفوظ كرامة
عاد الرئيس القائد *عيدروس بن قاسم الزبيدي* بعد غياب طويل، وهو الغياب الذي حاول البعض اعتباره هروبًا من تحمل المسؤولية في مواجهة الأوضاع المتدهورة التي يعيشها المواطنون في المحافظات الجنوبية، والتي أثرت على سمعة المجلس الانتقالي الجنوبي وأحدثت تصدعًا في نفوس شعب الجنوب الذي وضع حلمه في هذا المكون السياسي لتحقيق طموحه في استعادة دولته الجنوبية وإخراجه من الواقع المرير الذي يعيشه.
كان غياب الرئيس الزبيدي الخارجي بهدف السعي لإيصال صوت الجنوبيين وتطلعاتهم إلى العالم الخارجي، وليس هروبًا كما يصوره الأعداء الذين استغلوا تدهور الأحوال الاقتصادية للانتقاص من جهوده المضنية. وما عودته المقرونة بالأمل والتفاؤل والتي توجهها بالاجتماع بالمجلس الانتقالي الجنوبي وبوزراء الانتقالي بالحكومة، إلا دليل على رسم الصورة الجديدة لعمل المجلس الانتقالي الجنوبي ووضع النقاط على الحروف.
إن ما جرى ويجري في واقع الناس والبلاد يجعل من الضرورة أن تتضافر كل الجهود لكشف كل ما يدور من تجويع متعمد وممنهج من قبل إدارة البلاد، ويجب وضع حد لهذه الممارسات. يجب أن يجدد المجلس الانتقالي، بصوت مسموع، مكامن الخلل بصراحة ودون مواربة حتى يتضح الخيط الأبيض من الأسود. عدا ذلك، سنظل ندور في الحلقة المفرغة التي ستعمق تدهور أحوال المواطنين أكثر فأكثر، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
عودة الرئيس الزبيدي تمثل فرصة جديدة لتحسين أوضاع الجنوب. هل سينجح المجلس الانتقالي في تحقيق تطلعات شعب الجنوب وتجاوز التحديات؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.