بين كسر الأعراض وكسر الرجال* أين الحل؟
بقلم: حنان الشعيبي
إذا كان في النساء من هن ناقصات عقل ودين وضعيفات القرار فإن الرجال أوتوا قدرة على ضبط النفس وغض البصر ، وتحكيم العقل .. فليس الرجولة أن يلقى باللوم على المرأة .. بل أن يتحلى الرجل بمروءته ويكون عفيفا في سلوكه وحكيما في نصحه ترغيبا لا ترهيبا .
لكن للأسف .. نجد اليوم أن بعض ضعاف النفوس لا يفرقون بين متبرجة ومحجبة فحتى المرأة المحتشمة لم تسلم من المضايقات بل قد تواجه تحرشا ممن هم في عمر أبنائها !!
فهل المشكلة في لباسها !؟ أم في أخلاق من يفترض بهم أن يكونوا رجالا !؟
باعتقادي ان الحل ليس بفرض مزيد من اللوم والقيود على المرأة .. بل الواجب تقويم سلوك الرجال والاعتراف ب مكامن الخلل ومعالجتها ، وبالعزم والإرادة والقبول على غرس قيم الاحترام .. وتعزيز الوعي بأهمية حماية كرامة المرأة في الشارع كما هي محفوظة في البيت .. فمن يضمن للمحجبة أن تسير في أمان الله ؟ هل يضمنه الضمير الحي والتربية السليمة والقوانين الرادعة والمجتمع الواعي الذي لا يتواطأ بالصمت أمام هذه التجاوزات..
برأيكم .. هل المرأة والرجل شريكان في إيجاد الحلول أم انهما فقط ندا لبعضهما البعض في المكايدات وإلقاء الأحكام ؟
وهل دورهما تكاملي في معالجة القضايا أم أن أحدهما يحكم والآخر يخضع؟
نريد نقاشات واعية بحيث نضع المسؤولية في موضعها الصحيح بعيدا عن اي تبريرات واهية وغير عملية ، ومن اجل الوصول لنتائج سليمة وحلول شافية علينا تجنب القاء اللوم والاحكام بصورة عشوائية ..