نحن أحق منهم بالوطنية
بعد ان راهنوا على انهم سوف يدخلون الى صنعاء تحت غطاء طائرات دعم التحالف الامريكي الاسرائيلي الذي كانوا يتوقعونه بعد قيام الحوثيين بعمليات دعم المقاومة الفلسطينيه في البحر الاحمر وكنا نقول لهم لا تراهنوا على هذا الشيء راهنوا على الواقع الوطني الذي يقول لنا وللجميع كلنا ابناء اليمن ولا يمكن لاحد ان يستثني احد وكلنا في سفينة واحدة وقد قلتها مرارا
*اليمن اولا*
اليوم عندما شعروا ان الواقع الذي امامهم هو تماما الذي قلته لهم في عدة مقالات من قبل مجيء ترمب ولكنهم اليوم صدقوه عندما جاء ترمب وشعروا بالاستراتيجيه الجديده للاداره الامريكية وهي اقفال ملفات الصراع في المنطقة
اليوم بعد ان رأوا ان السعودية تنجح في استضافةلقاءات تقريب وجهات النظر بين اعظم دولتين في العالم امريكا وروسيا وهذا كله سوف يكون انعكاسه على كل الملفات بما فيها ملف اليمن اليوم بعد رأوا ان الرئيس ترامب لا ينوي الدخول في مواجهة مع ايران اليوم بعد ان تاكدوا تماما كل ما كنت اقوله لهم عنكم مفصلون على الواقع فلا يمكن القضاء على المجلس الانتقالي ولا يمكن المجلس الانتقالي ان ينال طموحه السياسي بحسب تصوره له وهو الانفصال التام في دولتين منفصلتين كل هذا الكلام كنت اقوله لهم اليوم بعد ان تأكدوا ان هذا هو الواقع الجديد وان هناك مرحلة جديدة لتسوية الامور سوف تنعكس على اليمن وهذا يعني تغييرات جديدة تعيينات جديدة
نجدهم يتحركون بسرعة هنا وهناك عند هذا الشيخ وعند هذا الوزير وعند هذا المسؤول وعند هذه الدولة وعند هذا الشيخ وعند هذا الامير وعند هذا الملك بما يحمله كل طرف منهم من وجهات نظر ومشاريع شخصية مناطقية حزبية انتهازية انتفاعية لترتيب اوضاع انفسهم واصحابهم واصدقائهم وعندما تعود الى الاشهر القليلة وتقرأ في مواقفهم السياسية سوى كانت عبر تصريحات او ما يكتبونه او ما يقولونه او ما يتحركونه لا تجد لهم من صورة سوى انهم غير مؤهلين فكريا ووطنيا والبعض منهم اكاديميا لان يكونوا على مستوى المسؤوليه فقد كانوا بالامس القريب يتصورون مشهدا وشكلا وحلولا خارج صياغ ما كنت اقوله لهم
البعض يتصور ان امريكا ستغضب من اسرائيل وان اسرائيل سوف تقوم بدعمهم من خلال الدعم الجوي فهذا يعود الى صنعاء وهذا يعود الى عدن وهذا يعود الى تعز وهذا يعود الى مأرب وهذا يسيطر على هذه الوزارة واولئك يتمكنون من تعزيز نفوذهم في هذه المؤسسة او غيرها
اليوم بعد ان تاكدوا انه لا يوجد حل عسكري لليمن وانما حل سلام نسيوا كلما كانوا يقولوا له ويتحدثون عنه ويتمترسون خلافه وتحركوا عبر لوبياتهم الحزبية والمناطقية والسياسية والانتفاعية كلا بحسب علاقاته واتصالاته للدفع باصحابه واشخاصه لتعزيز فرصة الحصول على منصب هنا ووزارة او ادارة
نحن احق منهم بعد فضل الله سبحانه وتعالى الحصول على هذه الفرصه المسؤولة والشرف الوطني لقيادة مرحله جديدة من مراحل الوطن اليمني... نحن لا نشعر بخجل بالمطالبة بان نكون ان شاء الله ضمن شرف هذه المرحلة الجديدة الوطنية المسؤولة بفضل الله ان شاء الله افضل من غيرنا فاكاديميا المرتبة العالمية في درجة الدكتوراة بمرتبه الشرف الاولى ورصيد وطني اخلاقي في خدمة الطلاب اليمنيين في القاهرة وذوي الاحتياجات الانسانية من المرضى وعابري السبيل وموقف فكري سياسي واخلاقي وانسانية تمثل في سلسلة ما كتبناه خلال هذه الاشهر التي كنا فيها بفضل الله وتوفيقه على مستوى من الوسطية والحكمه الوطنية التي عبرت عن اليمن اولا دون اقصاء احد