تعز تستقبل رمضان بأجواء روحانية واستعدادات مكثفة

تعز( أبين الآن) خاص
تعيش محافظة تعز أجواء مميزة مع اقتراب شهر رمضان المبارك لعام 2025، حيث تنعكس الاستعدادات على مختلف نواحي الحياة، من حملات النظافة الشاملة إلى الأنشطة الدينية والثقافية، وصولا إلى الأسواق التي تعج بالحركة استعدادا لهذا الشهر الفضيل.
مع أواخر شعبان، تشهد شوارع وأحياء تعز حملات نظافة واسعة، بمشاركة مجتمعية لافتة، تعبيرا عن الاستعداد الروحي والمادي لاستقبال رمضان.
تمتد هذه الحملات إلى الأسواق والمرافق العامة، حيث يسعى الأهالي إلى خلق بيئة نظيفة وجميلة تعكس أجواء الشهر المبارك.
وفي جامعة تعز نظم الطلاب والكوادر الأكاديمية والإدارية حملة تنظيف واسعة تحت شعار "النظافة من الإيمان"، تعبيرا عن التهيئة الروحية والجسدية لاستقبال شهر الصيام.
تتحول الأسواق في تعز إلى مراكز نابضة بالحياة، حيث يزداد الإقبال على شراء المواد الغذائية الأساسية، خاصة التمور، والحبوب، والتوابل، والمأكولات التقليدية، التي تزين موائد الإفطار.
كما تشهد الأسواق عرض الملابس التقليدية، استعدادا لاستقبال الشهر بملابس جديدة تعبيرا عن الفرح بقدومه.
وتلعب المساجد دورا محوريا في استقبال رمضان، حيث تنظف وتجهز لاستقبال رمضان، ومع اقتراب الشهر الكريم، تنشط الدروس الدينية في المساجد والمجالس، حيث تُقام ندوات ومحاضرات عن فضائل الصيام، وأهمية التكاتف الاجتماعي، وضرورة استغلال الشهر في تعزيز الروحانية والقيم الأخلاقية.
تعكس أجواء رمضان في تعز قيم التضامن والتآزر، حيث تنتشر موائد الإفطار الجماعية في المساجد والساحات العامة، يجتمع عليها الأهالي في مشهد يعزز أواصر الأخوة والمودة، كما يحرص العديد من الأهالي والتجار على توزيع السلال الغذائية والوجبات المجانية لبعض الفقراء والمحتاجين، تجسيدا لروح التكافل الاجتماعي التي يعززها رمضان.
بحسب الفلكي اليمني محمد عياش، فإن الحسابات الفلكية تشير إلى أن شهر شعبان سيكون 29 يوما، ما يعني أن غرة شهر رمضان لعام 2025 ستوافق الأول من مارس، في انتظار الإعلان الرسمي عن رؤية الهلال.
يأتي رمضان إلى تعز محملا بمزيج من العادات والتقاليد الأصيلة، حيث يجمع بين العبادة، والتكافل الاجتماعي، والاحتفاء بروح الشهر الكريم، في كل زاوية ينعكس استعداد الأهالي لهذا الضيف العزيز، بين أضواء المساجد، وحركة الأسواق، وموائد الإفطار التي تعكس العادات التي يتميز بها أبناء المحافظة.