برنامج التعليم التعويضي وقلق المعلمين في لودر!
نحن لا نطالب المعلم باتباع طريقة جامدة في التعليم ، بل على المعلم أن يكون المبدع في إختيار الطريقة المناسبة أمام تلاميذه ونسمح له أن يرفض الطريقة التي تملى عليه أملاء ، وأن يتبع الطريقة التي تتناسب والظروف المحيطة به ، ولن يصل ضعيف الشخصية من المعلمين إلى وضوح تام للأهداف التي يأملها أن كان عديم الثقة ويعمل حساب للموجه والمدير ، فالمعلم الثابت الجأش لايضره أذا لم تنقش على دفتر إعداده في آخر الحصة عبارات المدح والثناء.
التعليم التعويضي هو توفير فرص بديلة لكل التلاميذ المتأخرين في تحصيلهم العلمي مراعياً المعلم المساواة والعدالة ، ولكن هناك قصور واضح من قبل القائمين و المعنيّين في البدء بهذا البرنامج بصورة صريحة وواضحة وكأنهم وضعوه كعقاب للمعلمين في رمضان لامعنى لقيمة معناه ، ويظهر ذلك جلياً من خلال عدم توفير المستلزمات وأوامر المتابعة لهذا المشروع ، وبالتالي عكس ذلك على نفسيات كل معلمي ومعلمات مديرية لودر من ثم ازداد قلقهم ، لأنهم يمثلون ثلث الدائرة التربوية في المحافظة أبين والقافلة الكبيرة في هذا القطاع.
وبالمناسبة نجدها فرصة سانحة لتسليط الضوء على هذا البرنامج لكون عنصر التغيير ذات أهمية في التعليم لصغار الأطفال ، لذلك يجب أن يكون المعلم باعثاً للسرور والتشويق لانه سوف يتعامل مع فئة ذات فروق فردية واحدة من حيث الإدراك والفهم ، مستعيناً بالأمثلة وبوسائل الايضاح كل ما أمكن ذلك وبالطريقة العادية مبتعداً عن التقليد والمحاكاة أثناء تنفيذ هذا البرنامج ، لذا من حق معلمي لودر أن يقلقوا كيف لا والقلق حبيب وصديق وفي للإبداع.