خرج مسرعًا بعد الإفطار، لم يكن يعلم أن هذه ستكون ليلته الأخيرة .. حسين محمد قاسم القطيبي، مواطن خرج ليعبئ وقود حافلته، لكنه لم يعد إلى بيته

خرج مسرعًا بعد الإفطار، لم يكن يعلم أن هذه ستكون ليلته الأخيرة .. حسين محمد قاسم القطيبي، مواطن خرج ليعبئ وقود حافلته، لكنه لم يعد إلى بيته

(أبين الآن) خاص

تناول حسين إفطاره مع أسرته يوم أمس ، أدى صلاة المغرب، ثم استقل حافلته متجهًا إلى محطة الوقود في منطقة الرباط - مفرق جعولة، متوقعًا أن ينجز مهمته سريعًا قبل أن يزداد الازدحام .. لم يكن يعلم أن خطواته تلك تقوده إلى مصير محتوم، على أيدي أشخاص لم يحترموا قدسية الحياة.

في تمام الساعة السابعة مساءً، اندلع تبادلٌ لإطلاق النار بسبب نزاع على أرضية، بالقرب من شارع رئيسي يعج بالمارة .. 

في تلك اللحظات، كانت عشرات الحافلات مصطفة أمام محطة الوقود، لتتحول المنطقة إلى ساحة خطر، كادت أن تودي بحياة الكثيرين.

وسط هذا المشهد الفوضوي، انطلقت رصاصة قاتلة أصابت حسين القطيبي في رأسه، ليسقط صريعًا في لحظة واحدة، دون أن يدرك حتى ما أصابه. 

رحل في غمضة عين، بينما لا يزال القتلة هاربين من وجه العدالة.

متى ستنتهي هذه الجرائم العبثية التي تحصد أرواح الأبرياء؟ أين القانون والعدالة؟ متى يحاسب العابثون بأمن الناس؟.

لابـد من محاسبـة كل الذين يقفون وراء مقتلـه وإحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل جراء جريمتهم.