بعد أحداث الساحل هل انتهى مشروع الولاية في سوريا ..؟؟!!

الأحداث الأخيرة في الساحل السوري كان واضح انها امتداد لنفوذ مشروع الولاية الذي تقوده إيران في سوريا والذي كان هو وراء ما وصلت اليه سوريا اليوم هذا المشروع الذي انكسر بدخول حركة تحرير الشام دمشق في ديسمبر 2024م وهي حركة مدعومة من تركيا.

لقد صاحب معاركة الساحل السوري أحداث مؤلمة جدا تعرض لها المدنيين واعتقد ان تشكيل لجنة محايدة لتقصي الحقائق خطوة مهمة ونأمل أن تكشف هذه اللجنة من يقف وراء هذه الجرائم ويتم محاسبتهم وفقا للقانون لان هذا سيوقف مخطط تاجيج الصراع الطائفي في سوريا .

فقد كان الهدف من تلك الجرائم واضح انه لتأجيج الصراع الطائفي ويعكس ذلك الحملة الإعلامية المنظمة والكبيرة التي صاحبت تلك الاحداث وتباكي إيران والحركات التابعة لها واسرائيل على تلك الأحداث والذي يعكس أنها كانت هي من تقف ورائها والتي تخدم الكيان الصهيوني ومشروعه بالدرجة الأولى القاعدة العامة إن المستفيد من تلك الأحداث هو من يقف وراءها.

خلال أحداث الساحل تحركت  الجبهة الكردية  بقيادة قسد في كل من درعا وحلب وكان واضح أن هناك تنسيق كبير بين ماحدث في الساحل وتحركات قسد وقبل أيام من هذه الاحداث تكلم رئيس الحكومة الإسرائيلية عن دعم قسد والدروز فهل كان ذلك مصادفة ؟ 
لقد جاء الرد على تحركات قسد سريعا من تركيا بدخول وحدات من الجيش التركي لمواجهة هذه التحركات .

واضح أن الضغط التركي على الاكراد قد اثمر سريعا بتوقيع حركة قسد على اتفاق مع حكومة الشرع يوم الاثنين 10 مارس 2024م على دمج مقاتلي قسد في الجيش السوري ودمج مؤسسات قسد بمؤسسات الدولة وضمان حقوق الأقليات السياسية وإذا نجح هذا الاتفاق و باعتقادي انه سينجح سيكون خطوة نحو مشاركة كل الأقليات في العملية السياسية وعندها  ستكون هذه الأحداث هي الضربة القاضية لمشروع الولاية في سوريا وستبقى إسرائيل هي التهديد الحقيقي لوحدة سوريا.