معا لتحصين الجبهة الداخلية الجنوبية

يراهن أعداء الجنوب وقضيتة الوطنية العادلة على شق الصف الجنوبي وتمزيق اللحمة الوطنية والاجتماعية من خلال مخططهم الخبيث الذي يستهدف الجبهة الداخلية عبر ادواتهم او مشاريعهم التي يسوقونها عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وبث الإشاعات وتغذيتها لتصبح واحدة من العوامل الفتاكة التي يستخدمها العدو ضد شعب الجنوب وقضيته الوطنية في محاولة لأذكى الفتنة الداخلية وتأجيج ما يمكن تأجيجة عبر محاولاتهم المتكررة في اختراق الوعي الجنوبي على كافة الأصعدة واهمها الصعيد الجماهيري بهدف إسقاط الجنوب من الداخل .

ان العدو بعد أن عجز على تحقيق أي انتصار عسكري في جبهات القتال سعى  لابتكار أساليب خبيثة في المواجهة ويقوم ببثها وتصديرها لتصبح جاهزة للاستهلاك الجماهيري في عمق الجبهة الداخلية ما وراء جبهات القتال بهدف محاولة تحطيم وحدة الصف الجنوبي وخلق التناقضات بين شرائح المجتمع الجنوبي مستغلاً الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي يعاني منه شعب الجنوب ليجعل منه ممر عبور لتنفيذ اجندتة بداعي أن القيادة الجنوبية عاجزة عن تحقيق آمال وتطلعات شعب الجنوب بخطاب فني ودعائي ناعم يميل لكسب العواطف تارة والتحريض تارة أخرى وبمسميات جنوبية من أجل تمريرها وتداولها والتفاعل معها في الوسط الجنوبي وخاصة على صفحات التواصل الاجتماعي التي تعتبر بيئة خصبة لنشر الإشاعات والترويج لها لتجد طريقها عند كثير من العامة دون التأكد من مصدرها والتحري من مصداقيتها ناهيك من يتعامل مع هذه الإشاعات بطريقة مقصودة توحي بمدى عمق الارتباط بالمصدر الذي يكرسة العدو للنيل من الجنوب والأضرار به وهذه الفئة هي مصدر خطر حقيقي يجب التعامل معها بحزم واستاصالها بينما الفئة الأولى علينا تحصينها بزرع الوعي من خلال عمل حملات إعلامية وتوعية جادة ومستمرة تعمل على التصدي وفضح كل الإشاعات التي يبثها العدو وكشف اوكارها وأساليبها وأدواتها .

حماية الجبهة الداخلية الجنوبية مسؤولية وطنية لا بد من القيام بها وتسخير كل الجهود والإمكانات سوى على المستوى الرسمي او الشعبي ويلعب المستوى الرسمي المتمثل بالمجلس الانتقالي الجنوبي بكافة مؤسساته الدور الأبرز في قيادة وتنظيم وإدارة هذا العمل الوطني الذي يهدف لتحصين الجبهة الداخلية وتعزيز تماسكها من أجل إسقاط كل الرهانات الحاقدة التي تهدف إلى النيل من وحدة الاصطفاف الوطني الجنوبي وتلاحمة 
صمودا في هذه المرحلة الحساسة هو الرهان الاكبر والرد الحقيقي لمواجهة كل التحديات التي تسعى إلى إجهاض مشروعنا الوطني المنشود لاستعادة دولة الجنوب العربي .

# معا لتحصين الجبهة الداخلية الجنوبية