لو أرادوا الخير للبلاد لفعلوا كما فعل الشرع ... 

في الوقت الذي يخطو فيه الرئيس السوري أحمد الشرع خطوات تاريخية نحو إعادة بلاده إلى خريطة العالم السياسية والاقتصادية ، يقف أعضاء مايسمى  بالمجلس الرئاسي اليمني كالأصنام لا يحركون ساكناً ، بل يتسابقون لتجديد الوصاية الدولية والبقاء تحت رحمة البند السابع ذلك البند الذي سحق البلاد والعباد. 

الشرع لم ينتظر إشارات الخارج بل بسط نفوذه على أرضه وجعل الجميع يحترمه ويتسابق على لقائه  ،  واليوم يلتقي بالرئيس الأمريكي ترامب حيث لم يكن هذا اللقاء مجاملة بل كان لقاء اتفاقات وتحولات:  رفع العقوبة ، فتح آفاق الاستثمار ،  ودعم سوري معلن لمكافحة الإرهاب. 

في المقابل لم يقدم المجلس الرئاسي شيء سوى التماهي مع أطماع الخارج ،  والتسابق لتجديد هيمنة دول التحالف التي نهبت ثروات البلاد ، وتركت المواطن يترنح بين انقطاع الكهرباء وانهيار الريال وانعدام الرواتب. 

إن التجربة السورية على الرغم من مرارتها أثبتت أن من يملك قرار بلاده يستطيع أن ينتزع الاعتراف والاحترام، أما من ارتضى أن يكون تابعاً فلن يجني سوى الذل والانهيار.