كلمة رئيس تنفيذية انتقالي شبوة خلال الحفل الخطابي والفني بزيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي إلى شبوة

شبوة(أبين الآن)خاص
نص كلمة رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، الشيخ لحمر علي لسود، في الحفل الخطابي والفني الذي أقامته السلطة المحلية بمحافظة شبوة، والقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة، احتفاءً بزيارة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والوفد المرافق له.
والذي حضره محافظ شبوة، الشيخ عوض بن الوزير، وعدد من أعضاء هيئة الرئاسة، ووزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات المساعدة، وقيادات السلطة المحلية، والهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي، والقادة العسكريون والأمنيون، ووجهاء وشخصيات اجتماعية وأكاديمية، وممثلون عن قطاعي الشباب والمرأة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اليوم، شبوة بكل رجالها وجبالها وسهولها وسواحلها، قاصيها ودانيها، ترحب بسيادة الأخ الرئيس عيدروس بن قاسم الزُبيدي والوفد المرافق له.
سيادة الأخ الرئيس عيدروس بن قاسم الزُبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن الجنوبي، والأخوة في الوفد المرافق له، نرحب بكم في هذه المحافظة، محافظة شبوة، التي ترحب بكم وتحتضنكم اليوم كما احتضنتكم في السابق. هذه المحافظة التي ظلت، ولا تزال، ثابتة وقوية، رغم المعاناة المستمرة منذ صيف عام 1994 حتى اليوم، حيث واجهت الصراعات السياسية والقبلية في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها البلاد.
إن محافظة شبوة لا تزال هدفًا رئيسيًا للأعداء الذين يحاولون سلخها عن جسدها الحقيقي وزرعها في جسد مريض، ولكن زيارتكم اليوم، يا فخامة الرئيس، هي زيارة تاريخية لهذه المحافظة الهامة والاستراتيجية، التي تمثل منطقة صراع إقليمي، وتؤكد أن محافظة شبوة وأبناءها جزء أساسي من الوطن والهوية، ولن يتنازلوا عن شبر واحد منها، رغم فشل كل المؤامرات والمواجهات العسكرية التي خاضها أعداء الحياة والوطن. فقد حاولوا أكثر من مرة إسقاط العمود الفقري للجنوب عبر إسقاط محافظة شبوة، معتبرين أن سقوطها يعني سقوط الجنوب، لكن قواتنا المسلحة والأمن وأبناء شعبنا تصدوا لكل تلك المؤامرات، ودفعنا فواتير باهظة لنيل الحرية، مقدمين آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين.
وها هم اليوم يحاربوننا بأسلوب آخر، عبر حرب الخدمات، مستخدمين سلاح التجويع، وحرمان شعبنا من الرواتب والخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمحروقات وغيرها من الضروريات. إن حرب الخدمات ضد شعب الجنوب تعد جريمة وفقًا للمواثيق والمعاهدات الدولية، فحتى في الحروب القبلية، يظل خط الإمداد مصانًا، ولا يجوز المساس به من أي طرف. ومن يستخدم هذا الأسلوب لا يمكن أن يضمن الانتصار على شعب جبار، شعب قدم آلاف الشهداء والجرحى من أجل نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته كاملة السيادة.
سيادة الأخ الرئيس والحاضرون جميعًا،
منذ تعيين المحافظ الشيخ عوض محمد بن الوزير محافظًا لمحافظة شبوة، لقي هذا القرار ترحيبًا شعبيًا واسعًا، حيث نجح في جمع أبناء شبوة بمختلف توجهاتهم، وعمل على توحيد الصفوف، والتعاون من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة، واضعًا مصلحة شبوة فوق كل الاعتبارات. وما تشاهدونه اليوم من أمن واستقرار وخدمات وتنمية، يعود إلى حنكة وعقلية الأخ المحافظ، الذي يبذل جهودًا كبيرة لجعل شبوة نموذجًا في التنمية والاستقرار والأمان.
سيادة الأخ الرئيس،
إن أبناء محافظة شبوة، بكامل شرائحهم المجتمعية وتوجهاتهم السياسية، يطالبون بحقوقهم المشروعة، وعلى رأسها:
إنشاء محطة كهرباء غازية، وإنشاء مصفاة لتكرير النفط.، إقامة منطقة عسكرية مستقلة.
كل هذه المطالب والمقومات متوفرة على أرض شبوة، وقد سبق أن تقدم بها الأخ المحافظ للجهات المعنية في الرئاسة والحكومة، ونحن جميعًا نقف خلف هذه المطالب العادلة، وسنظل نطالب بها حتى تتحقق، بإذن الله.
وفي الختام،
نشكر فخامة الأخ الرئيس على زيارته التاريخية لمحافظة شبوة، والتي تؤكد أن شبوة جزء لا يتجزأ من الجنوب العربي، ولن تغرد خارج السرب الجنوبي. كما نتقدم بالشكر والتقدير لقيادة التحالف العربي، ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على جهودهم الكبيرة، وأخص بالشكر دولة الإمارات العربية المتحدة، حكومةً وشعبًا، على دعمهم السخي لمحافظة شبوة في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية والصحية والتعليمية والخدمية.
وأبناء شبوة، كما عهدتموهم، سيبادلون الإخوة في الإمارات الوفاء بالوفاء، بإذن الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.