الزراعة في أبين تاريخ عريق وامل باستعادة جذوتها مجددا
ساشرع في الحديث عن أبين بهذه الكلمات التي ارتئيت أن تكون مقدمة لمقالي هذا الذي لم استطع في أثناء كتابة تلك السطور أن اختزل روعة وسحر هذه المحافظة وبنيتها الزراعية في الماضي والذي يطرح هذا السؤال نفسه هل ستعود الزراعة في أبين كما كانت في السابق ، لكن يظل يحذونا الأمل بأن تستعيد هذه المحافظة تدريجيا بنيتها الزراعية.
ساستطرد في الحديث عن ابين فهي الخضراء والفيحاء هي الخير والعطاء قل أبين اقول الخضراء كلاهما وجهان لعمله واحدة لا تندثر
بلون الوردة ياخضراء بعبق تربتك الصفراء أبين التي شكلت تاريخها الاصيل وحضارتها المنفردة التي لا تقبل أن يشابهها أحد في الوصف
ابين شروق الشمس اغاريد العصافير التي تحكي عن دلتا أبين فهي حكاية من حكايات العراقيه
لن أسهب في الحديث عن ابين وساخوض معكم في الموضوع مباشرة .
أن الزراعة في أبين كانت مزدهرة لأنها تمتلك اقدم محطة بحثية على المستوى العربي وبل وعالميا
هذه المحطة التي يقدم الباحثين فيها دراسات وبحوث ينهل منها الدارسين كمراجع بحثية قيمه
كذلك محلج القطن وإنتاج زيت بذرة القطن
ابين بتربتها المشبعة بوادي بناء وحسان.
وفي معرض حديثي هذا عن بعض من العوامل التي أدت إلى تراجع الزراعة في أبين
عدم صيانة الجسور والسدود الموجودة كبنية تحتية زراعية وتذهب مياه السيول هدرا إلى البحر
حفر الآبار بشكل عشوائى وبدون دراسه
عدم قدرة المزارعين الاهتمام بأراضيهم بسبب ارتفاع أسعار المحروقات
انتشار أشجار السيسبان وبمسماها العلمي الموسكيت التي تمتص التربة
الاعتماد علي الري بالغمر وهي الطريقة التقليدية في الري
استخدام المواد الكيميائية عند وقاية النباتات والتي تؤثر على التربة مستقبلا .
ومع تلك العوامل التي ذكرتها آنفا لايزال الأمل يحذونا خصوصا ونحن نسمع عن مشاريع سد حسان وبعض المشاريع مثل مشاريع الجبيونات التي تعمل على حماية التربة من الانجراف أو التجريف إن جاز التعبير كذلك تسهيل عمل المنظمات في مشاريع كهذه ومساعدة المزارعين خصوصا مع ارتفاع أسعار المحروقات واستخدام الوسائل الحديثة في الري بالرش والري بالتقطير
زراعة البن بدلا من القات حفر الابار بشكل منظم ومدروس اقتلاع أشجار السيسبان اشجار الموسكيت تلك هي أبرز الحلول من أجل استعادة تاريخ الزراعة العريق في أبين واستعادة جذوتها.