قرص الروتي
كان شابا مرحا يكتر من الضحك، ورحابة الصدر يعشق الغناء، ويتفنن الكلمات المتقاطعة.. على قارعة الطريق جلس ومن هيئة جلوسه كأنه اعتاد الجلوس في نفس المكان تغير اشتعل رأسه بالشيب، وزادت شواربه ذقنه بالنمو رث الثياب على غير عادته، اذ كان زميل دراسة ملئ بالحيوية والذكاء، مررت بجانبه الا اني تباطأت الخطى ووقفت خطواتي ليست ببعيدة عنه
عدت ادراجي مابك يااسماعيل لما انت هنا تحادت نفسك مابك؟. قال باستحياء شديد استلمت راتبي الان راتب واحد من شهرين، لااعرف كيف اوزعه ولمن اسلمه لي تلاتة اولاد يدرسون في التانوية وزوجة علاجها 30 الف ريال وللبقالة مئة 100 ريال حق شهرين اكتفينا بالرز والصليط والسكر والشاي، والخضار20 ألفا لشهرين بطاط وطماط وبصل
صعب اعود فالكل منتظر
ايجار البيت سبعين وراتبي سبعون
صاحب البيت وصاحب البقالة وصاحب الخضار وماخفي كان اعظم
لم يعد بمقدوري الصرف على بيتي واولادي .. احسست بهول الأمر وضيق اليد وكيف من لاراتب لديه، وحكومة تعجب مافيها أنها تبذل قصارى جهدها في السفريات ومغالطة الشعب
المواطن يدفع فاتورة الكهرباء ولايستخدمها كما كان يدفع معها كل يوم قيمة السمك او ان يضطر المواطن ليشري مانسميه الخصار بشكل يومي مما يستنزفه ماليا والحكومة تعبر عن عجزها بالتصفيق وكيل الاتهام ولاحلول صادقة للكهرباء.. المواطن لايجد الماء أن حالفه الحظ طلع الماء لخزانه كل أربعة أيام والحكومة تقول نضب الماء ولاحلول صادقة
الحكومة أن أصابها زكام تصعد طائرة للعلاج والمواطن يموت بالربو الدي تصنعه الحكومة بالتنكيل به
عطست الحكومة غادرت لتبحت عن سبب العطس، والمواطن يتأوه من عدم حصوله على الدواء لعدم توفر الراتب ولاحلول
اليوم يرتفع قرص الخبز الدي لايزيد طوله عن كفي يدي ولاعرضه عن بنانتان إلى مئة ريال والحكومة صنجة عمياء ولاحلول من قبل حكومة الفنادق تشبع وشعب المنازل الفقيرة يجوع
افقرتنا الحكومة وتجيد استخدام الألفاظ وتكرر العدابات والجميع يلهت وراء لقمة العيش، ماذا بعد ياحكومة والى أين ستدهبين بناء؟
صنجاء لاتسمعي الاهات ولا انين الكادحين ولاصرخات الاطفال.
عمياء لاترين كثرة المأسي وامتلاء الشوارع بالشحاتين، حكومة تلو حكومة ولاحلول صادقة
حسبنا الله ونعم الوكيل