النور المبين
بقلم: حسين السليماني الحنشي
فبعد أن آمن الناس به
وكثر اتباعه، ودخل الناس في دين الله أفواجا،
بدأ الحكم يتأسس والعدل ينتشر الذي أفتقده الإنسان ووجد قوات مسلحة بالإيمان المنقطع النظير المبني على العلم الرباني الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فدخلت أمما متتابعة ومختلفة الأجناس البشرية ، فزاد انتشار الإسلام بين الشعوب كالنار في الهشيم ، سرعة الظهور وسرعة القبول والزيادة المستمرة في أتباعه . فأخذت الأمم كل التشريعات الإسلامية وسارت في أمان...
وقد تركت تلك الشعوب ماكانت تعبد وتدين به، تركت حكامها ودياناتها وأمبراطورياتها العظيمة التي بنت الاحجار وتركت عمران الإنسان الذي يعد أحد أهم أعمدة النور لهذه الحياة، فعم الظلم والفقر بين أوساط الناس، والجوع في ظل حكم الاستبداد، فأصبحت الناس تبحث عن الأمان والعيش، فوجدت تلك الأمم الإسلام نهج حياة، وافراده يحملون قلوب الرحمة والتعامل اللطيف والسلوك القويم والعدل العظيم...
وأصبحت طبقات المجتمع على اختلافها، تتسابق إلى الإسلام، وتركت دولها التي كانت قائمة، وتوالت الاحداث والنكبات على تلك الدول، حتى أصبح العالم يدين أو يتعامل مع حضارة فريدة لها تشريعات وقوانين تسير عليها، نحو حياة مستقرة، لا ظلم اليوم ...!