محطات من حياة الفقيد علي امعود المحوري تاريخ زاخر بالتضحية ومسيرة خالدة بالفداء.

في الذكرى الرابعة من وفاته نستذكر أبرز المحطات من حياة الفقيد علي صالح امعود المحوري الذي ولد في محافظة أبين مديرية الوضيع منطقة امراس آل امعود في عام 1927م.

التحق بالعمل العسكري في عام 1955م ضمن قوام جيش الليوي واستمر في الخدمة حتى عام 1958 حيث قام باغتيال القائد البريطاني بروم في مركز مدينة كرش محافظة لحج وبعد هذا الحدث أضطر الفقيد للهروب إلى الشمال محافظة تعز.
حينما علم الإمام أحمد بأن الفقيد قام باغتيال ضابط بريطاني تم استدعاه إلى قصر البشائر صنعاء ومن طرائف المقابلة للإمام عندما تدخل تكون في وضعية انحناء الرأس ولكن الفقيد لم يقبل ذلك ودخل رافعاً رأسه وصاح جنود الإمام عليه بأن يهجع بمعنى ينحني ، حينها تدخل الإمام وقال اتركوا الجنوبي يدخل كيفما شاء.

تمت المقابلة واعتمد للفقيد مبلغ شهري نظير عمله الجبار الذي قام به وكان تصرف له من قبل صراف الامام في تعز عبدالله سيف.
إلتقى في تعز بالعديد من المناضلين منهم قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف والسلطان علي عبدالكريم اللحجي والسلامي وسالم زين اللحجي و عبدالرزاق باذيب الذي أعطى الفقيد مزيد من الإرشادات والتوجيهات لمواصلة النضال ضد الاستعمار البريطاني.

قام الرئيس علي ناصر محمد برفقة محمد علي هيثم والمناضل المصري اكرم بزيارة إلى مديرية الوضيع منطقة عزان وكان في استقباله الفقيد وعدد من المناضلين.
كان الفقيد على تواصل مع الإخوة السيد علوي ناصر السقاف وعبدالنبي الجعري وعلي حسين بني علي وأيضاً مع أبناء جلدته سالم علي محمد محوري وصالح محمد النقي محوري.
وقام الفقيد بتكليف شقيقة الأصغر المناضل الفقيد محمد صالح امعود المحوري في مهاجمة مراكز نفوذ القوات البريطانية وبتاريخ 1965/9/17 قام شقيقة باغتيال القائد البريطاني الملقب برمن في مكيراس.
ثم عاد إلى مديرية الوضيع منطقة امراس مسقط رأسه ليلتقي بشقيقه الفقيد علي وأخبره بالعملية الشجاعة الذي قام بها.

ذهبا الفقيدين الأخوين علي ومحمد إلى تعز وعاد الفقيد بأوامر من الجبهة إلى ردفان مع المناضلين سعيد صالح المحلائي وبالليل بن راجح لبوزة وأحمد جودت وعبدالله المجعلي ومحمد صالح الضمبري وعبدالله مطلق.

أسندت إلى الفقيد برفقة شقيقه أحمد صالح امعود محوري مهمة نقل السلاح من تعز إلى ردفان وتحديداً منطقة الكنظارة وتنقل في مناطقها في يمن ويموس ومن ثم إلى يافع وكان أميناً ومسؤولاً عن السلاح الذي كان عدد حمولته 60 جملا.

كانت للفقيد علي صالح امعود مشاركة فاعلة في كور العوالق معركة مريد وعلى رأسهم الشيخ فريد بن ابوبكر وعبدالله محمد بن فريد (جعفان) وأحمد البعم السحم ورويس بن دافر وسالم الشيبة بن سعداء في عام 1959م 
قام الرئيس الأسبق علي ناصر محمد يرافقه محمد علي هيثم ويرافقهم أحد المصريين اكرم بزيارة إلى مسقط رأس الفقيد في مديرية الوضيع منطقة امراس ال محوري بوادي الفقار الذي يبعد عن قرية الفقيد واحد كيلو وجلسوا فترة بسيطة متخفين بين الأشجار وتسمى الشجرة التي مكثوا تحتها شجرة المناضلين.
أسهم بقوة في صد العدوان الحوثي على محافظة أبين وكان له دور كبير في مواجهة الحوثيين بالمنطقة الوسطى إلى جانب رجال من قبيلته.
لدية العديد من الأوسمة والشهادات التقديرية أهمها:
وسام الاخلاص من الرئيس الأسبق علي ناصر محمد 
وسام 30 نوفمبر من الرئيس علي عبدالله صالح 
توفي في الثامن من شهر مارس عام 2021م بعد حياة حافلة بالنضال والشجاعة والاقدام وهذا فقط مقتطفات من مسيرته الخالدة التي نحن بحاجة إلى مجلدات للحديث عنها.
نسأل الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته.