إعلاميي ذوي الإعاقة مابين إهمال الإعلام الحكومي ورفض الإهلي.

بقلم: موسى المليكي.

يصادف يوم التاسع عشر من مارس من كل عام يحتفل اليمن باليوم الوطني للإعلام و هو يعتبر يوم تكريمي للإعلاميين في كافة المجالات ،لكنه يعتبر اليوم الذي يكرم فيه الإعلام في بلادنا اليمن السعيد ،لايسلط الضوء على فئة هامه جداً من الإعلاميين الذين يعانون من الإقصاء والتهميش المستمر منذ زماناً طويل إنهم إعلاميو وصحفيي ذوي الإعاقة ما يسمى الاحتياجات الخاصة.

إنه في مثل هذا اليوم الذي يعد يوم عيد الإعلاميين إلا نحن نجد انفسنا متروكين في سلة المهملات ،ورغم إنه من المفروض نكون ضمن ممن سيحتفلون و سيكرمون حتى يخففون عنا ما نعانيه بسبب تجاهل الإعلام الحكومي وكذلك الإعلام الخاص اي الأهلي بكل اشكاله المرئية والمسموعه والمقروه وحيث باتت العديد من الدول تسعى من تمكين ذوي الإعاقة بمختلف القطاعات بمجال العمل او الإعلام ،إلا في بلادنا اليمن لم نجد تحركاً فعلياً من قبل وزارة الإعلام أو المؤسسات الإعلامية لوجود دعماً جاداً بشكل عام لتوظيف هؤلاء الإعلاميين ومنحهم الفرص التي يستحقونها.

لعل مايؤلمنا كأفئة مهمشه من ذوي الإعاقة هو غياب فرص مشاركتنا في القنوات التلفزيونية ،الإذاعات،او الصحف المحلية والعالمية والمؤتمرات والفعاليات الإعلامية سواء داخل البلاد أو خارجها ويجب على زملائنا الإعلاميين والصحفيين ان يتنبو قضايا هذه الفئة المهمشة بشكل أكبر.

يجب على مسؤولين وزارة الإعلام وكذلك المشرفين على المؤسسات الإعلامية بتخصيص مساحات أكبر لتمثيل شريحة ذوي الإعاقة لكي أن يُتاح لهذه الفئة المشاركة في المؤتمرات الإعلامية واخذ دورهم الكامل في منابر الإعلام اليمني التي من خلالها يتم تسليط الضوء على قضايانا وحقوقوننا المشروعة بموجب الدستور والقانون.

تأمل هذه الفئة المهمشة أن يأتي هذا اليوم الوطني للإعلام بالعام القادم إلا وقد تم دمج الإعلاميين من ذوي الإعاقة بالمؤسسات الإعلامية وفي الأعمال الإعلامية والمشاركة الفعالة باليمن لكي ينقل الصورة الحقيقية للإعلام اليمني بأن أصبحت كل الفئات متساوية وأن الأصوات التي كانت مهمشة باتت يسمع صوتها وإعلاميو ذوي الإعاقة حصلو على حقهم بالتعبير عن قضاياهم التي حرموا منهم منذ زماناً طويل وانها قد أصبحت جزء من قضية الوطن بأسرة ولكل منتظر إلى اين سيصل دور هذه الفئة المهمشة بشكل كبير خصوصاً في المجال الإعلامي ولك الله يا وطني الحبيب من سلطة اللصوص بزمان الحرب.