واللهُ مُتِمُ نُورِه

بقلم: حسين السليماني الحنشي 

لقد نجح الاعداء في شرمة الامة، لكنهم لم ينجحوا في إغلاق الطريق المؤدي إلى ذلك النور الوهاج ، حتى وإن أصبحت الأمة اليوم على ماهي من بعد عن دينها ودنياها، وما يتم تصديرة اليوم من أوصاف ومسميات لم ينزل الله بها من سلطان، على أمة محمد صل الله عليه وسلم ، لكنها الآيات تتجدد وتخبرنا أنه النور الذي أوجب الله عليه عدم الانقطاع *[... واللهُ مُتِمُ نُورِه...]* وأيضاً لايستطيع احد إسكات صوته، أو محوّه من الوجود ، فقد أتى ليبقى ...
فمهما كنا نعيش الأوضاع السيئة، من تخلف خلف الشعوب، ومن الإقتتال، مماجعل واقعنا غير مستقر، فهذا ليس بأيدينا ولكنه العدوان والتحالفات الشيطانية منذ جاء نور الله الذي أنزله على محمد صل الله عليه وسلم ، فكان التحالف مع العدو الأبدي للإنسانية، وقد التقت المصلحة المشتركة بينهما وهو الحسد، أنا خير منه...
نعم، يتصدرون المنصات بأننا لم نقدم للعالم غير الدمار!
لكن الأفراد من تلك المجتمعات أنفسهم يتهافتون، كالفراش على هذا النور حيثما وجد، في شخص الداعية المسلم أو مساجده الفسيحة، هنا تستقر النفوس؛ لأنه المكان الذي يمكن للنفس أن تسكن إليه.
ولكن لا يمكنهم جميعهم بما يملكون من الأموال والدول العظيمة والأسلحة المدمرة أن يطفئوا تلك الأنوار الإلهية.!
وما وجود الاستعمار وخروجه وزرع من بعده من يفكك ذلك الدين القيم، إلا حرباً أزلية...
فقد جعلنا دولا وجماعات متحاربة ورسم لنا حدود ، تشغلنا عن ديننا ، بينما وقف أحد كبار الاستعمار الفرنسي، وهو يقول: لقد انتصرنا على الإسلام ومحوناه، وبعد مرور مائة عام على الإحتلال الفرنسي للجزائر ، كانت باريس العاصمة الفرنسية، يرتاد المصلين المسلمين المساجد فيها أكثر من يرتاد الكنيسة الكاثوليكية في بلدها الاصل، وما هي إلا لحظات من الزمن وتتحرر الجزائري وتعود إلى لغتها ودينها ....
وهكذا القادمون الجدد أقوى مما نتصور لنصرة هذا الدين العظيم ، كي يمدون ذلك النور الساطع إلى ماشاء الله...