لكل قادة اليوم تعلموا من المسشار محمود الصبيحي معنى القيادة

تشرفنا مساء امس الجمعة بزيارة الوالد العزيز المستشار الرئاسي الفريق الركن محمود احمد سالم الصبيحي ضمن كوكبة من الشباب وبحضور عدد من القيادات الأمنية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية الذين توافدوا من مختلف محافظات الجمهورية للاطمئنان على صحته بعد عودته من الرحلة العلاجية وكذلك لمبادلته التهاني والتبريكات بخواتم شهر رمضان المبارك.

فكما عهدناه رجل التواضع والشموخ قام باستقبالنا وكل الضيوف الكرام بكل حفاوة وحب وامتنان وقضى وقت طويل يحوم كالصقر على جميع الوافدين.

لقد اخجلنا بتواضعه وكرمه وروحه الطيبة، حيث أقام مأدبة افطار جماعية للضيوف فيما كان هو المشرف المباشر عليها، وكان نعم الرجل الاصيل الذي لايفرط في الضيف وبتلك الثقة استطاع المسشار محمود الصبيحي ان يزرع حبه واحترامه في نفوس الجميع فما ذلك التواضع والمشاعر لأخوية والاهتمام الكبير الذي ابداه لكل من أقدم لزيارته الا تعبير عن كرمه وشيمه الاصيلة.

بل ان هذا ليس بغريب على شخصية الفريق الركن محمود احمد سالم الصبيحي فقد عرفه الجميع بتواضعه وشموخه واصالته في استقبال ضيوفه فكان ومازال وسيظل الفريق الركن محمود احمد سالم الصبيحي عنوان لكل جميل.

وبالرغم من ان المستشار الصبيحي يعاني من ألم في ساقه اثر العملية الجراحية التي اجراها قبل اشهر بالخارج الا انه كان يحلق وسط زحام الوافدين بين مستقبلاً ومودعاً للضيوف لجانب تخصيص جلسة لطيفة لكل شخص على حدة وذلك لتلمس احواله والاستماع منه عن قرب.

هذا الرجل العظيم الذي يخجلك بتواضعه وشموخه واصالته العربية في جميع تحركاته ومواقفه الوطنية رجل لن يتكرر في التاريخ بل انه يستاهل  لقب (الاب الروحي للوطن ليس اليمني فحسب بل العربي وذلك لما يملكه هذا الرجل من حنكة سياسية وحب وطني خالص.

وقبل الختام دعوني ان اذكر لكم سر من اسرار تواضع هذا الرجل العظيم الذي رغم مشاغله الكبيرة يشعرك برحابة صدره وصدق مشاعره في التعامل مع من عرف ومن لم يعرف حيث وان المستشار الصبيحي على تواصل دائم بكل محبيه دون ملل بعكس قادة اليوم  الذين يجيدون ثقافة تحويل الارقام او حظر من يختلف معهم او التطنيش وعدم الرد على الرسائل.

فالمستشار محمود الصبيحي تجده اكثر تفاعل مع الامراض ويقدم مالم يقدمه غيره من الدعم رغم ظروفه الشحيحة لجانب تواضعه الكبير واخلاقه العالية في الرد جميع الرسائل.

فمن باب الانصاف لهذا الرجل ومن اجل ان يتعلم قادة الحاضر معنى القيادة كان لزاما  ان اسرد لكم قصة زيارة مساء أمس الجمعة حيث كنت بدون وسيلة نقل ووقعت في احراج كبير وكنت حريص على عدم التخلف عن زيارة المسشار وبالموعد المحدد للزيارة وحين اقتربت لم يكن مني الا ان اتصل بنجله عبدالله اننا بالقرب منه ولكن وسيلة النقل تاخرت علينا فبادر وبسرعة البرق في التواصل مع مدير مكتبه العميد شرف الصوملي الذي بدوره قام بالتواصل معي وعمل على  ايصالي رغم انه كان في موكب كبير لاحد الوفود من الزوار للمستشار بما فيهم مدير مكتب القائد الاعلى.

القصة لم تكتمل بعد بل اننا وبعد ان خلصنا اللقاء مع المستشار واثناء خروجنا من الديوان قام المستشار بتوجيه احد الاطقم المرافقه له  بايصالنا الى البلاد ولكننا اوضحنا له ان هناك وسيلة نقل تنتظرنا بخور العميرة فاوصلونا جزاهم الله خير الى حيث نريد وعدتنا  في اجمل شعور اسال الله ان يحفظ المسشار محمود الصبيحي وكل رجال الوطن المخلصين.