تنتهك الحقوق إذا غفل الكبار
أن من عدالة الله أن خلقنا متساوون في الخلق ، وجعل الطباع قدر يخلقها التفكير .
أنت فكرة من تكون ، وأن اللحظة الآنية هي حصيلة مافات وتكوين الآتي ، فما أنت فيه إلا صورة كونها العقل من معطيات الخوف من مستقبل مجهول وتحسر وندم على ماضي لن يعود ، فهل يُعقل أن نشغل التفكير بهذا ، ونتغافل عن حاضر معلوم .
أن حاضرنا هو الخامة الابدية ، وجذع مافات وثمرة الآتي ، الذي تستطيع أن تقلم من خلاله تلك الاغصان الشاذة التي تثير في النفس المخاوف ..
آمن أن عدالة الله لا تكمن في تابوت تحمله الملائكة اليك أو صاعقة تقصم من ظلمك ، بل هي من عند انفسكم ، بل هي تزكية النفس من خلال ارتقاء السلوك ، وتحديث مستوى الوعي ، فحينها ستعرف مضمون كل مسميات القيمة الذاتية ، بعيداً عن مخلفات الأنا ، سيتجلى لديك مفهوم الفلاح وعلو الشأن وقد افلح من زكاها
فعلينا أن نؤمن اننا من اخترنا هذا المصير ولبسنا ثوب الضحية وان عدالة الله تأبى أن نحط من قدرنا فهو من عند أنفسنا والله يريد أن يتوب علينا ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيما ..
-أن الله معنا -
لذا وجب علينا أن ننتفض أولا على أنفسنا من أنفسنا ونشافي جراح أنفسنا بأنفسنا وذلك إذا اعدنا تحديث القيم وفعلنا قانون المبادئ وضبط الارادة ونشرع بالقرار ، اعادة الثقة بالنفس من خلال حذف كل الآثار السلبية وراواسب الرضوخ والاتكال ونخلق التغيير وان وئد سنبعثه من جديد لأننا سنؤمن حينها ان المصير عجلة يديرها القرار بفكرة التغيير
وان كل دوائر االسؤ التي احاطت بنا وان كانت احتقاراً للانسانية وابادة للقيم فهي تعكس فعل الجبان إذا تعثر البطل .
وسيكتب التاريخ معتبراً بمداد اليقين أننا من جسٌد ملحمة الكريم في بطشه وتهكم الحليم في غضبه
وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ
وحينها تحل نفسها ياسيد..!!