دعوة لصحوة جنوبية

الأخوة الأعزاء، أبناء الجنوب البواسل ،قادة وحماة وشباب في كل الميادين.

في ظل المستجدات الأخيرة على الساحة الدولية والإقليمية، بات من الواضح أن كل طرف يسعى لتحقيق مصالحه الخاصة.هناك من يركز على حماية أمنه القومي، فيما يهتم الآخر بحماية مصالحه الإقليمية.

 إلا أن الخطر الحوثي الذي يهدد الجنوب بشكل مباشر في عقيدته وهويته وتاريخه، يبقى شأناً لا يعني أحداً كما يعني أبناء الجنوب أنفسهم.

إن هذا التحدي يتجاوز التهديد العسكري ليطال القيم والمبادئ التي تشكل أساس المجتمع الجنوبي. إن استباحة المحرمات، كالدعوة للتعبد لغير الله، وزواج المتعة، ونشر الفكر المدمر، ليست مجرد أفعال دخيلة، بل محاولات لتقويض الهوية الأصيلة التي نفتخر بها. إن حماية الجنوب ليست مجرد مسألة دفاع عن الأرض، بل هي صيانة للعقيدة والهوية والقيم التي تميز شعبنا على مدار التاريخ.

أيها الأخوة والأخوات، قيادتنا السياسية الحكيمة وعلماؤنا الأجلاء كانوا وما زالوا حصناً متيناً لحماية الجنوب وتوحيد شعبه. إن دورهم في تحكيم العقل والحفاظ على وحدة الجنوب إنساناً وشعباً، يُشكل مصدر ثقة وإلهام لنا جميعاً. لكن هذه المعركة ليست معركة القيادة وحدها، بل هي معركة كل فرد من أبناء هذا الوطن العزيز.

إن وحدتنا وتكاتفنا هو السبيل الوحيد لدحر خطر الحوثي والحفاظ على مستقبل الجنوب. دعونا نُثبت للعالم أننا شعبٌ عزيزٌ لا يقبل التراجع أو التخلي عن هويته وحقه في العيش بكرامة.

حفظ الله الجنوب، وحفظ شعبنا الجبار .