لن يكون العيد يوم فرحة وسرور إنما ألم وحسرة
بقلم: موسى المليكي.
لا ينال شرف ليلة القدر عاق والديه، وقاطع رحم، وآكل حقوق الناس مهما قام الليل وركع وسجد، وحتى لو بكى من الخشوع، ولن اجد لهذه الصفات القبيحة مجتمعة الا في مجلس الرئاسة والوزراء وكل فاسد ناهب في الشرعية.. لقد عقوا شعبا بكله وقطعوا اي صلة بهم وما يعانون من جوع وفقر وغلاء منذ سنيين، واكلوا حقوق ملايين اليمنيين وزيادة في الاستخفاف بهذا الشعب المطحون البائس الفقير يضربوا الحصار علينا ويقطعوا كل اساسيات الحياة ويوصلونا الى المجاعة الجماعية ثم يخرجون علينا بثياب الناسكين ليعملوا لهم جمعيات خيرية تتصدق بالفتااات لبعض الناس.
يقتلوا الشعب ثم يريدون ان يدخلو بهم الجنة بهذه الصدقات!! شيئ غريب وعجيب والان ونحن على مقربة من العيد سرقوا فرحة العيد من القلوب وسرقوا كل ما في الجيوب لم يعد الأب قادر على ان يشتري بدلة جديدة لطفل واحد فكيف بمن معه اربعة او ستة واكثر؟!! قاتلهم الله اينما كانوا مجرمين بحق الشعب مع سبق الاصرار والترصد.
لم نعد نفكر بالملابس الجديدة للاطفال فهذه قد صارت من الكماليات المستحيل اقتناؤها، ولن يستطيع الاغلب من الشعب شراء حبة دجاج يوم العيد لأسرته.. لن يكون العيد يوم فرحة وسرور وانما الم وحسرة، وان كان هذا الشعب صابر وعنيد سيجعل من العيد برغم الضيق والضنك سبب للفرحة والبهجة فرحا بطاعة الصوم وليس بحالة المعيشة.
نحن لا نبالغ بوصف ما وصلنا اليه في ظل هذه الشرعية الفاسدة لأن البعض اذا اموره سابرة يضن ان الاخرين مثله، لا والله في العيد اسر ستبحث في براميل القمامة عن بقايا طعام واطفالهم سيلبسون اردأ الثياب ان وجدوها، طبعا هذا الكلام لا يعني ابدا ان الناس في مناطق الحوثي افضل مما عند الشرعية كلا والف كلا هم تحت سلطة ارهابية بكل معاني الارهاب، والعيد هناك هما وغما وجوعا وبؤسا وفوقها عبودية وقهر وتسلط، وسادة ياكلون الشهد والعسل والشعب يذرفون الدموع من اكل الرغيف مع البصل.