غموض يلف الغارات الأمريكية على الحديدة... والحوثيون يعترفون بسقوط ضحايا بعد صمت طويل
(أبين الآن) متابعات
كتب الصحفي والمحلل السياسي اليمني أحمد الشلفي، المتخصص في الشأن اليمني بقناة الجزيرة، على صفحته في منصة "إكس"، تحليلاً لافتًا حول الغارة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت تجمعًا في محافظة الحديدة، مشيرًا إلى أن جماعة الحوثي أعلنت أخيرًا عن وقوع قتلى وجرحى جراء الهجوم، دون تحديد عدد الضحايا بدقة أو توقيت العملية.
وأوضح الشلفي أن البيان الحوثي اكتفى بالإشارة إلى أن الغارة استهدفت ما وصفوه بـ"زيارة عيدية"، في أول اعتراف رسمي للجماعة بعد صمت دام أسابيع منذ بدء الحملة الجوية الأمريكية ضد أهداف حوثية.
وجاء هذا الإعلان – بحسب الشلفي – بعد ساعات من نشر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مقطع فيديو قال إنه يوثق لحظة استهداف قيادات حوثية خلال اجتماع عسكري، دون أن يكشف هو الآخر عن توقيت أو تفاصيل العملية.
ويرى الشلفي أن هذا التزامن بين الإعلان الحوثي والفيديو الذي نشره ترامب يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول حقيقة ما يحدث على الأرض، ويعزز من فرضية أن هناك حالة من التعتيم الإعلامي والتكتم الشديد من جانب الحوثيين بشأن نتائج الضربات الجوية الأمريكية، سواء من حيث عدد القتلى أو طبيعة الأهداف التي تم استهدافها.
وأشار إلى أنه، رغم مرور نحو ثلاثة أسابيع على انطلاق الهجمات، لا توجد حتى الآن أي بيانات موثوقة أو دقيقة حول الخسائر البشرية أو المواقع التي تعرضت للقصف، وهو ما يعكس – بحسب تحليله – رغبة متعمدة في إخفاء حجم الضربات وتأثيرها، في سياق حرب إعلامية وسياسية موازية للعمليات العسكرية .
