نبش القبورجريمة لا تغتفر .
بقلم: موسى المليكي.
كثيرة هي الاحداث والتحولات التي شهدتها البلاد لاسباب كثيرة خصوصا على المستوى المتعلق بجانب الاخلاق والقيم والمبادىء التي يبدو ان ثمة من يتعمد نسفها وذبحها ظنا منه انه بذلك قادر على خلق مجتمع خانع يتقبل كل جريمة أو خطا بصمت لكن لم يكن احدا يتوقع ان يتم تجاوز ذلك بعملية نبش قبور الموتى والشهداء تحت أي مبرر .
لقد شهدت اليمن الكثير من الاختراقات والخروقات لكن لم تصل تلك الاخطاء الى حد نبش القبور حتى بين الخصوم الذين يشنون الحرب ضد بعضهم لكن الكارثة أن من تجرا اليوم على فعل ذلك هو من يفترض ان يكون مسؤولا عن حماية وتوفير الأمن والاستقرار للناس والحديث هنا عن مديرأمن مديرية النادرة بمحافظة إب محمد خرصان ابو شلفا الذي كان ينتظر منه ان يكون شوكة ميزان بين الجميع وان يتعامل معهم بمنظار العدل والمساواة لا المحاباة لطرف على حساب اخر كما فعل حين ارتكب جريمة نبش قبر الشهيد سيف علي فاضل الذي استشهد مرتين مرة على يد القتلة الغادرين والمرة الثانية على يد مدير أمن مديرية النادرة ابوشلفا.
إننا ورغم ما تسبب به هذا الفعل المشين والجريمة التي تجاوزت كل الحدود وضربت عرض الحائط بكل الاخلاق والقيم والمبادىء الدينية والقانونية والعرفية والتقاليد اليمنية حتى في اوقات الخصومات والحروب لسنا من دعاة الفتن ولا من مريدي اشعالها فنحن اصحاب حق وتعرضنا للظلم ومع ذلك نصر على أن تاخذ العدالة مجراها وأن يسري القانون على الجميع ولذلك طالبنا وسنظل نكرر مطالبنا بان تفتح السلطات تحقيقيا جديا حول جربمة نبش قبر شهيد الغدر والخيانة سيف علي فاضل باعتبار ذلك صورة لحماية كرامة الإنسان فمابالك بانتهاك كرامته وهو ميت بين يدي ربه حتى لا ينتصر الباطل ويقتله مرتين مرة برصاص الغدر والخسة ومرة بنبش مثواه الاخير في فعلة لم يفعله قبل ابو شلفا احد .
وفي الوقت نفسه نتمنى ان يكون ما حصل درس لكل ذي عقل بأن هناك من يسعى لصب الزيت على النار والتغرير ببعض المسؤولين ضد الطرف المظلوم والمنتهك حقوقه وهم أسرة ال فاضل الذين ورغم ما تعرضوا له اصروا الا ان يكونوا نموذجا للحرص على وأد الفتنة والتحلي بالصبر والمطالبة باحقاق الحق ورد الحقوق لاهلها واصحابها والعودة عن الخطا والخطايا التي ارتكبت وفي مقدمتها نبش قبور الموتى باعتبار ذلك سابقة تؤسس لمثلها وإن تكررت فستكون وبالا على الأمن والاستقرار والسكينة في النادرة وإب كلها وسيكون اول المكتوين بنارها هم من يفترض أن يكونوا حراس الامن والاستقرار والسكينة .