استخدام المنشآت العامة كثكنات عسكرية: علامة على الانهيار؟
في ظل الأوضاع الراهنة، يبرز استخدام الحوثيين للمنشآت العامة كثكنات عسكرية كإشارة واضحة على تراجع قدرتهم على السيطرة بطرق مشروعة. هذا التصرف لا يعكس فقط انتهاكًا صارخًا لحقوق المواطنين في استخدام المرافق العامة، بل يكشف أيضًا عن حالة من اليأس والتشبث بالحكم بأي وسيلة ممكنة.
إن تحويل المدارس والمستشفيات والمباني الحكومية إلى مواقع عسكرية لا يقتصر على كونه انتهاكًا للقوانين الدولية، بل يعكس أيضًا ضعفًا استراتيجيًا. فالقوة الحقيقية لأي نظام سياسي تكمن في قدرته على كسب ثقة الشعب، وليس في تحويل المرافق العامة إلى أدوات حرب.
هذا السلوك يثير تساؤلات حول مستقبل الحوثيين كقوة سياسية. هل يمكن لنظام يعتمد على هذه الأساليب أن يستمر؟ أم أن هذه التصرفات هي مجرد دليل آخر على اقتراب نهايته؟
في النهاية، يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن للمجتمع الدولي والمحلي أن يتعامل مع هذه الانتهاكات؟ وهل يمكن أن تكون هذه التصرفات نقطة تحول نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.