د.هالة إمام: السعودية والابتكار.. ريادة وطن في اليوم العالمي للابتكار

د.هالة إمام: السعودية والابتكار.. ريادة وطن في اليوم العالمي للابتكار

(أبين الآن) خاص

في الحادي والعشرين من أبريل يحتفل العالم باليوم العالمي للابتكار، الذي أقرته الأمم المتحدة لتأكيد دور الابتكار في تحقيق التنمية المستدامة وتحفيز المجتمعات على تبني الحلول الذكية للتحديات المتزايدة. في هذا السياق، تبرز المملكة العربية السعودية كنموذج ملهم في تبني الابتكار كخيار استراتيجي لتحقيق نهضتها التنموية.

رؤية المملكة 2030 وضعت الابتكار في قلب خططها للتحول الوطني، حيث ركزت على بناء اقتصاد معرفي متنوع قائم على التقنية والمعرفة، لا على الموارد الطبيعية فقط. ومنذ انطلاق الرؤية، شهدت المملكة حراكًا متسارعًا في تمكين البنية التحتية للابتكار وتعزيز بيئة البحث والتطوير.

حيث أنشأت المملكة كيانات متخصصة مثل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، لتقود جهود التحول الرقمي وتحفيز الأبحاث التطبيقية.

كما أطلقت برامج تمويل ضخمة لدعم الباحثين والمخترعين، إلى جانب تأسيس عشرات الحاضنات والمسرعات التي ترعى رواد الأعمال والمبتكرين في مختلف المناطق.

في التعليم، طورت المملكة مناهجها لدمج مفاهيم التفكير التصميمي والبرمجة والابتكار في جميع المراحل. أما على مستوى الجامعات، فقد تحولت بعض المؤسسات الأكاديمية مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) إلى مراكز أبحاث عالمية تنافس كبرى الجامعات في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والتقنية الحيوية.

النتائج جاءت مشجعة، حيث تصدرت المملكة الدول العربية في عدد براءات الاختراع المسجلة خلال عام 2023، وارتفعت في مؤشر الابتكار العالمي، كما دعمت أكثر من ألف شركة ناشئة تقنية في السنوات الثلاث الأخيرة.

وتؤكد هذه الإنجازات أن الابتكار في المملكة لم يعد مجرد شعار بل أصبح ممارسة مؤسسية تدعمها الدولة على أعلى المستويات. اليوم، الابتكار هو جزء من الهوية الجديدة للمملكة، وركيزة رئيسية في صناعة مستقبلها.

المؤتمر الرابع لكليات العلوم الإدارية

وفي سياق هذا الالتزام الوطني، تنظم جامعة الملك سعود المؤتمر الرابع لكليات العلوم الإدارية في جامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية و الذي يشكل منصة علمية مهمة لتسليط الضوء على دور الاقتصاد الثقافي والإبداعي في تحفيز النمو والتنمية المستدامة يتزامن مع اليوم العالمي للابتكار، وذلك بهدف تعزيز ثقافة الابتكار في المؤسسات الأكاديمية والإدارية.

 المؤتمر الرابع لكليات العلوم الإدارية في جامعات دول مجلس التعاون الخليحي

يشكل هذا المؤتمر منصة علمية تجمع نخبة من الباحثين والممارسين لمناقشة سبل دعم الابتكار في مجالات الإدارة والاقتصاد والتمويل والحوكمة.

ويأتي هذا الحدث ضمن جهود الجامعة لترسيخ موقعها كبيت خبرة وطني في دعم الابتكار المؤسسي .