بشير المضربي.. بصمات لا تمحى

القائد بشير المضربي سمٌ تردد صداه في أرجاء الصبيحة والوطن، ليس كقائد عسكري فحسب، بل كرمز للإنسانية والعطاء. وكما تفضلت، هناك نفوسٌ وهبها الله صفاتٍ استثنائية، تتجاوز ما تصنعه الحياة أو تغرسه المؤسسات، لتكون رحمةً ونورًا لقومها. والشيخ القائد بشير المضربي، بكل ما أوتي من قوة وحكمة، يبدو أنه من هذه الطينة النادرة.

لقد أقبل هذا القائد كبشير خيرٍ حقيقي، لا يحمل لواء السلاح فحسب، بل رؤية شاملة للحياة الكريمة التي يستحقها أبناء الصبيحة واليمن قاطبة. لقد أدرك بفطنته أن بناء الأوطان لا يقتصر على حماية الحدود، بل يبدأ من صون كرامة الإنسان وتلبية احتياجاته الأساسية. فجمع بين صلابة القائد العسكري وحنان الأب الرحيم، مؤمنًا بأن الإنسان هو أغلى ما نملك.
وعلى الصعيد العسكري، يشهد له التاريخ ببصمات لا تُمحى. فمنذ الشرارة الأولى للمقاومة الجنوبية في الصبيحة، كان القائد المضربي في قلب المعركة، قائدًا فذًا استطاع بحنكته ودهائه أن يحقق الانتصارات ويرسي دعائم الأمن. ثم امتدت مسيرته الظافرة لتحرير عدن، ليساهم بدور محوري في دحر الغزاة. ولم يتوقف نضاله عند هذا الحد، بل استمر في مختلف الجبهات حتى تبوأ مكانة رفيعة قاد من خلالها قوات درع