الحوثي: نحو ألف غارة أمريكية على اليمن منذ مارس

الأناضول (أبين الآن) شكري حسين
قالت جماعة الحوثي اليمنية، الاثنين، إن الولايات المتحدة شنت نحو ألف غارة على اليمن منذ 15 مارس/ آذار الماضي.
جاء ذلك في رسالة بعث وزير خارجية حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليا) جمال عامر، إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، وفق "موقع 26 سبتمبر" الإخباري التابع للجماعة.
ومنذ 15 مارس الماضي وحتى الأحد، رصدت الأناضول مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى مقتل 217 مدنيا وإصابة 436 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات حوثية رسمية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وطالب عامر في رسالته "بالضغط من أجل إنهاء العدوان الأمريكي وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية بحق الشعب اليمني ومقدراته".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة منذ 15 مارس الماضي وحتى اليوم "قامت بشن ما يقارب الألف غارة استهدفت المئات من الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال".
وتابع: "كما استهدفت العشرات من الأعيان المدنية من موانئ ومطارات ومزارع ومرافق صحية وخزانات مياه ومواقع أثرية".
وذكر أن "آخر تلك الجرائم قيامها باستهداف ميناء رأس عيسى الذي أسفر عن استشهاد 80 مدنياً وجرح 150 آخرين، فضلاً عن استهدافها أمس (الأحد) لحي سكني في العاصمة صنعاء، ما أسفر عن استشهاد 12 مدنيا وجرح 30 آخرين في حصيلة غير نهائية".
وحتى الساعة 19:00 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من واشنطن على التصريحات الحوثية، غير أن القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" قالت الاثنين في بيان، إن حاملات طائراتها تواصل ضرباتها الجوية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ضد مواقع الحوثيين باليمن.
الغارات الأخيرة التي تنفذها واشنطن باليمن، تأتي بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.