حضرموت.. التاريخ وإستعادة الدور !!

أرسل إلى صديق أثق في حسن نيته.. وإن لم يعجبني تحذيره، يقول: أهل الهضبة ليس لديهم رصاص ليومين في حالة اشتعلت مواجهة ، والمطلوب وحدة الناس و تقاربهم، ولم يقولي مع من المواجهة، ومن دون أن يقول ومن دون اجتهاد لا أجد أمامي غير هذا النفر من اتباع الانتقالي ، وربما المكلف من جهات إقليمية نكن لها تقدير و نحترم فيها تاريخ للحضارم، وعلاقات يمكن تطويرها ، بحيث تشكل جسرا لعلاقات متينة، تاخذ جغرافية و تاريخ حضرموت ، حوامل متينة لمستقبل المنطقة و استقرارها.. لا الدفع ببعض قيادات من خارجها- الثقافي و التاريخي و الإجتماعي لإثارة نعرات طبقية، تجاوزها الحضارم في توافدهم إلى مقر حلف قبائل حضرموت في 12/ 4/ 2025  في الهضبة. 

في تاريخ حضرموت و المنطقة اليمانية دروس وعبر..وأبلغ الدروس المستفادة التي تعلمها العاملون في الشأن ‎السياسي الحضرمي، ولم يتعلمها أو يدركها سياسي الفصائل اليمانية، هي التمييز بين تصريف الأشياء و استخدامها خيوط رفيعة، تستوجب الوعي بالتاريخ، وايامنا هذه ليست منفصلة حضرميا عن التاريخ، بل أياما لها تاريخ يسطر.. لذلك نتابع بوعي ومن دون انفعال ، يحاول دفعنا إليه ‎الانتقالي الجنوبي .. مستخدما هذا "الكمبارس" بكل هزالته و تشوهاته.. والذي بكل تأكيد لن يجد بين ‎الحضارم الذين يعرفون قيمتهم و تميزهم القيمي - التاريخي و الثقافي من يلبي خطابهم، وإن لم نعدم من فقد تلك القيم من ‎عيال حضرموت، كأي مجتمع إنساني اخر.

لذا ننبه مختلف الأطراف اليمانية في ‎الشرعية اليمنية، كما ننبه الاشقاء في ‎التحالف العربي إلى خطورة إحداث أي فتنة في حضرموت.. وعليهم إيقاف هذا النفر - الأداه بصبيانيته و "صرقعته"  وردعهم عن دفع ‎الحضارم الة مواجهات مسلحة ، لن تقتصر على الساحات ‎الحضرمية اذا ما حدثت ، بل ستتجاوزها إلى مختلف المناطق اليمانية ، الامر الذي معه ستسحب قوى اقليمية و اخرى دولية إلى صراع  .. غير قابل للتوقف إلا بقيام ‎دولة حضرموت، لا نقول هذا من فراغ وإنما ادراكا لامكانيات حضرموت الجغرافية و البشرية الكبيرة.. فضلا عن علاقاتها العابرة للمحيطات ، اذا ما وظفت، لن توفر الرصاص فحسب ، بل ما هو أخطر و أقوى ،؛وعندها لن تتوقف المطالب على حكم ذاتي ، بل استقلال ودولة، قادرة على توظيف التاريخ و الجغرافيا في علاقات دولية-قارية، و البر سلف !!.