حكاية وائل ولؤي والحلاق
قال لها أنت جميلة ذهبت الفتاة تقدمت بدعوة قضائية للنيابة أن الشاب تحرش بها حكمت المحكمة الابتدائية بحبس الشاب أربعة اشهر وغرامة مالية كبيرة استأنف الشاب الحكم برأت محكمة الاستئناف الشاب من تهمة التحرش الوكيل العام لمحكمة الاستئناف الملكية في الدار البيضاء رفض حكم الاستئناف أحيلت لمحكمة النقض التي طالبت بمراجعة حكم الاستئناف أي انها ترى أن الشاب بهذه اللفظة يعد متحرشا بالفتاة (القضية منظورة في القضاء المغربي) .
من كم يوم كنت في مدينتي المنصورة دخلت أحد محلات الحلاقة، المحل مملوء بالشباب بحلاقات مختلفة الأشكال كل ينتظر دوره
-كنا زمان لا نعرف إلا حلاقة واحدة هي التالو- والكلمة هندية الأصل -
دخل شاب تجاوز الجميع طلب الحلاق أن يحلق له بالماكينة حلاقة جانبية دائرية على كامل الرأس
تجاوز جميع المنتظرين
المنظر استفز الجميع
لم يتكلم إلا شاب واحد
انتقده على تصرفه
رد عليه الشاب أبو حلاقة دائرية
مالك ياقفزه مالك يا (وائل) على اعتبار أن اسم وائل اسم للدلع
القصد مالك يا تحيف.
طبعا الأخر غضب منه ورد عليه وانت مالك (يالؤي)
-طبعا لا ذاك اسمه وائل ولا ذاك اسمه لؤي- لكن الغرض الاستخفاف بالاسمين وانهما اسماء للدلع
تطور الأمر بسبب التسميتين
وبدأ شجار والناس تفض المشاجرة وكاد الأمر
أن يتطور أكثر وأن يصل للشرطة لكن تدخل العقلاء وفضوا الصراع على اعتبار أن الشابين غلطا ببعضهما
أنت ليش تقول له يا وائل وأنت عيب ترد عليه يالؤي كون الاسمين للدلع
-اه من أمة ضحكت من ..... الأمم -
على فكرة اسم وائل اسم قبيلة عربية أصيلة في الجاهلية من فروعها بكر وتغلب وهو اسم علم مذكر من معانيه الملجأ والمرجع الذي يرجع اليه الناس وقت شدتهم
أما لؤي فهو تصغير للثور المتوحش دليل على الشجاعة والاقدام .
الخلاصة أن الاسمين يدلان على القوة والبأس والشدة
وهي من أسماء الجاهلية التي تتصف بالقوة والشدة والبأس
فقد كانت للعرب في الجاهلية حكمة في تسمية أبنائها وبناتها وجواريها إذ كانت تسمي أبنائها بالأسماء المستشنعة القوية التي فيها شدة وبأس ليث ضرغام محارب وصخر وحجر وكليب لترهب عدوها بأسمائهم وتسمي بناتها وجواريهابأسماء مستحسنة ناعمة رحمة وهند وحنان ووردة ليتمتعون بترديدها في بيوتهم ويرددوها باستمرار
لذلك قالت العرب قديما:
نسمي أبنائنا لأعدائنا ونسمي بناتنا لنا
هيا أحسن أن المشكلة بين الشابين ما وصلت للشرطة أو النيابة أو المحكمة