إلى متى الريال اليمني ينهار ... ونحن من يدفع الثمن؟؟ 

كل يوم نفتح أعيننا على كارثة جديدة:  العملات الأجنبية ترتفع ،  وريالانا يتهاوى ، والأسعار تحلق في السماء ، أما الناس فهم تحت الركام لاصوت لهم ولا معين. 

أنا لستُ سياسياً ولا أنتمي بشكل رسمي لأي جهة  ،  وإن كنت أؤيد جهة ما في بعض المواقف فهذا لا يعني إنني أغمض عيني عن أخطائهم أو أقبل أن أختلف معهم في أشياء كثيرة تمس حياة وكرامة المواطن. 

اسأل بصوت الموجوع:  أين المجلس الرئاسي من هذا الانهيار المتسارع؟  وخصوصاً الثلاثة الممثلين الجنوبيين ما هو موقفهم مما يحدث؟ 
هل سنراهم يخرجون عن صمتهم؟ 
هل سيقدمون استقالاتهم احتجاجاً على ما وصلت إليه البلاد؟ 
أم أن المناصب قد أغرتهم ونسوا من صعد بهم إلى هناك؟ 
هل يعقل أن يموت الناس جوعاً وهم صامتون؟؟؟!! 

معاناة الناس لم تعد تحتمل  ، هناك من يخرج في آخر الليل أو قبيل الفجر ينبش في القمامة بحثاً عن لقمة تسد رمقه أو يسد بها جوع اطفاله  ...  عامل بسيط يقضي يومه بين الشمس والغبار ويعود إلى بيته محملاً بهم الأسعار التي تغيرت منذ الصباح  ... موظف ينتظر راتباً لا يأتي أو يأتي وقد تلاشى كله أمام جشع التجار وفوضى الصرف. 

إلى متى نعيش هذا الذل؟؟!!  
إلى متى يستمر هذا الانهيار ونحن نراقبه بصمت؟ 
إلى متى سيظل الحكام يتجاهلوا وجعنا ويستمروا في اجتماعاتهم وصورهم وخطاباتهم التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟ 

أيها المسؤولون  .. 

هذا شعبكم وهؤلاء أهلكم فماذا أنتم فاعلون؟ ،  أما آن لكم أن تنتصروا للناس بدلاً من الكراسي، أما آن لكم أن تستشعروا الجوع كما نشعر به؟... 

كفى صمتاً كفى تجاهلاً فقد بلغ السيب الزبى.