بلاد العلوي بمديرية الملاح.. المنطقة المنسية برغم أهميتها
سوف نسلط الضوء من خلال الأسطر التالية، على منطقة مهمة من مناطق مديرية الملاح، تعرضت للحرمان من أبسط الخدمات الأساسية من قبل سلطة المديرية السابقة والحالية، أنها بلاد العلوي وادي صهيب، تلك البلدة الغنية عن التعريف، لأهميتها الجغرافية والاجتماعية، فهي تشكل نحو نصف مديرية الملاح تقريبا من حيث المساحة والسكان، كما تعد بلدة زراعية خصبة، علاوة عن الأدوار التي اضطلع ويضطلع بها أهالي البلدة قديما وحديثا، حيث ساهم أبناء المنطقة في مختلف المنعطفات التاريخية والبطولية التي مر ويمر بها البلد الجنوبي، ولمنطقة العلوي إسهامات واسعة في ثورة الرابع عشر من أكتوبر، وفي مرحلة بناء الدولة الجنوبية التي تلت ذلك، وأيضا لأهالي منطقة العلوي مشاركات مهمة في ثورة الجنوب التحررية الثانية، التي انطلقت في عام 2007م، كما انخرط أبنائها بشكل فاعل في معركة تحرير الجنوب من الاجتياح الحوعفاشي، هذا عدا ما للمنطقة من حضور من خلال مشاركة كوادرها في مختلف مجالات الحياة؛ التعليم والصحة والجوانب الثقافية من أدب وشعر ..الخ، ورغم ذلك إلا أن سلطات المديرية المتعاقبة تتعامل بتمييز وانتقائية مع قرى بلاد العلوي، عندما يتعلق الأمر بموضوع الخدمات العامة، حيث تتعمد إدارة المديرية حرمانها من المشاريع الأساسية، لا سيما من المخصصات الممنوحة للمديرية من حصتها من مصنع الوطنية للأسمنت بمنطقة بله، كل ذلك حدث في ظل سلطة المدير السابق، ويحدث اليوم من قبل المدير العام الحالي، برغم مختلف المطالبات المرفوعة إليهم على الدوام، في حين توجه المشاريع المخصصة للمديرية إلى مناطق بعينها دون غيرها، في تصرف قاصر أهوج يثير علامات التعجب والاستغراب، ويفتقر للأساس القانوني، ويخلق مشاعر الكراهية بين الأخوة داخل المديرية الواحدة.
إن الممارسات الخرقاء التي يقوم بها المدير الحالي وسلفه، في توزيع الخدمات العامة بين أبناء المديرية، تدفع للتساؤل: هل يدرك هؤلاء المدراء مسؤولياتهم الوطنية والإخلاقية؟، وهل سلطتهم تقتصر على خدمة مناطق دون غيرها؟. وما الهدف من هذه الانتقائية في تقديم الخدمات الأساسية هل بقصد خلق حالة من عدم الارتياح وتأجيج نار الكراهية؟.
ندعو المدير العام الحالي للمديرية إلى احترام مسؤولياته، والنهوض بواجباته بصورة أكمل، والوقوف على مسافة واحد من مختلف بلدات المديرية، فيما يتصل بالحقوق والخدمات والمشاريع العامة المخصصة للمديرية، بعيدا عن المحاباة واللا مسؤولية وإملاءات الغير.