باعزب..قليل من الإنصاف..!

 ما لم يكن المتابع للشأن الإعلامي في محافظة أبين خاملا ذهنيا فاقدا القدرة على التقاط الأخبار وتحليلها بعمق وليس بخفة،أستطيع القول إن الدكتور ياسر باعزب مدير مكتب الإعلام بأبين حرك الكثير من المياه الراكدة في زمن وجيز.
 * الجميل في الدكتور ياسر أنه جاء في توقيت صعب يعاني فيه الإعلام من تصدع في الرؤى و(غاغة) يصعب حصرها أو إيقاف عجلتها،لكنه استطاع بمشرط جراح ماهر وبعقلية أكاديمي شاطر أن يعالج الكثير من الاختلالات بشفافية صنعت محيطا متناغما يسبر أغوار مرحلة تتطلب وعيا في تحليل الأحداث بعمق وليس بخفة.
 * البديع أن الدكتور ياسر أثبت بحماس الشباب وروح المسؤولية أن بمقدور السفن القوية أن تجتاح الأمواج وتقهر خيارات الرياح التي تأتي بما لا تشتهي السفن.
 * واهم شرطين في تنقية بلاط صاحبة الجلالة اعتمد عليها الدكتور ياسر في مهمته كانا أقوى من الأمواج ورياح السموم.
 * الأول: الدكتور ياسر استخدم عقلية الربان الماهر في قيادة سفينة إعلام أبين إلى بر الأمان، لأنه تغلب بذكاء على الأمواج الثائرة والهادرة، 
والثاني: الدكتور ياسر اختار مواجهة واقع الإعلام الصعب الأقرب في تركيبته إلى عش الدبابير،فنجح في خلق روشتة علاج نفسية قهرت معظم سلبياته ولا أقول كلها.
 * اللافت في حركة الدكتور ياسر المصحوبة بالبركة أنه يؤمن بأن التكامل الإعلامي خلطة سحرية تتحقق عندما يذوب الكل في واحد والواحد في الكل،فتكون النتيجة خطابا إعلاميا منطقيا لا يدغدغ المشاعر بقدر ما يحرك في الوجدان نوازع الحاجة إلى عقلانية الطرح سواء في كتابة الخبر برزانة أو بتحليل الظواهر بشيء من قداسة مهنة البحث عن المتاعب.
 * دخلت عالم الصحافة كهاو فقط ولازلت هاويا يحركه العشق والشغف لتحليل الظواهر بهدف إرساء ثقافة نوعية جديدة،ويظل الاقتراب من تخوم الرسميات أو التوغل في أعماقها اختصاص لا يعرف سره إلا منهم على شاكلة الدكتور ياسر باعزب.
 * طوال تراكمية تقترب من الثلاثين عاما لم أضبط حجرا حركت مياه إعلام أبين الراكدة إلا في عهد الدكتور ياسر باعزب.
 * الحراك الإعلامي الذي يقوده الدكتور ياسر باعزب نقطة ضوء تدعو لانتشار مساحة النور أكثر وأكثر،وهذه النقطة المضيئة وقودها إعلام مهني حقيقي ينهي الشتات وينتصر لإبداع نوعي يمكث في الأرض،فينفع البلاد والعباد.