ضبط شحنة الأسلحة الإيرانية.. ضربة موجعة تكشف وجه علي البخيتي

وجهت المقاومة الوطنية، عبر قواتها البحرية، ضربة قاصمة للمليشيات الحوثية في واحدة من أعقد وأكبر العمليات الاستخباراتية منذ اندلاع الحرب، حيث تمكنت من ضبط شحنة أسلحة إيرانية هي الأكبر من نوعها، كانت في طريقها إلى المليشيات الحوثية. هذه العملية النوعية كشفت الكثير من الحقائق، وفضحت مرة أخرى الوجه الكهنوتي للمتحول السياسي علي البخيتي، الذي لم يتحمل وقع هذه الضربة الاستراتيجية.

العملية نفذت باحترافية عالية بعد تتبع استخباراتي دقيق من قبل شعبة الاستخبارات العسكرية في المقاومة الوطنية، حيث تم اعتراض الشحنة التي تجاوز وزنها 750 طناً من الأسلحة المتطورة. 

هذا الإنجاز الكبير لم يكن ليمر دون رد فعل هستيري من قبل القيادات الحوثية وداعميهم الإعلاميين. وكان أبرزهم علي البخيتي، الذي خرج في موجة هجوم مسعورة ضد العميد عمار محمد عبدالله صالح، مهندس هذه العملية النوعية، محاولاً تشويه تاريخه الوطني والعسكري بشتى الوسائل، عبر ادعاءات كاذبة وروايات خيالية لا تمت للواقع بصلة.

البخيتي، الذي كثيراً ما غيّر مواقفه السياسية، مازال حتى اليوم يتقمص قناعاً جمهورياً يخفي خلفه نزعة كهنوتية طائفية لا تقل تطرفاً عن فكر المليشيات التي يدافع عنها بهذا الاسلوب الخبيث، ومن المؤسف أن يصل به التناقض إلى مهاجمة رجال قدموا حياتهم في سبيل تحرير الوطن، بينما هو يتمتع بحياة مرفهة في فنادق أوروبا.

العميد عمار صالح لم يختر حياة الراحة أو المنفى، بل آثر أن يكون في قلب المعركة، على خطوط النار، مناضلاً ضد المشروع الإيراني وأدواته في اليمن. هذا القرار لا يصدر إلا من رجل وطني حمل الأمانة على عاتقه، ويواصل الليل بالنهار في سبيل حماية البحر الأحمر وتأمين الجبهة الغربية من مخططات المليشيات الحوثية.

أما البخيتي، الذي بات يُعرف بتقلباته العقائدية والسياسية، فقد تجاوز حدود المنطق عندما حاول النيل من شخصية وطنية بهذا الحجم. وسلوكه المتدني في الهجوم اللفظي على قادة المقاومة يعكس حالة الإفلاس السياسي والإعلامي والأخلاقي التي وصل إليها.

إن من يسكن فنادق وفلل أوروبا ويتحدث من داخل الحانات والمراقص لا يحق له تقييم من يسكن خنادق الشرف ويقود المواجهة ضد المليشيات المدعومة من إيران. ومن العبث أن تُقارن كلمات شخص مرتد وتائه في وحل الانحلال الأخلاقي ببطولات قائد يقود المعارك بحكمة واقتدار.

وفي الختام، تظل هذه العملية النوعية شاهداً على قوة وحنكة جهاز الاستخبارات العسكرية في المقاومة الوطنية، وعلى يقظة قادتها، وعلى رأسهم العميد عمار صالح، في مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف اليمن أرضاً وشعباً. كما أنها تفضح كل من يحاول طمس الحقيقة أو التغطية على الهزائم المتتالية للمليشيات الحوثية، والتاريخ لا يُكتَب بأقلام المنحرفين والمهاجمين من الفنادق، بل ببطولات الرجال في الميادين والخنادق.