ألف تحية لحرائر وماجدات عدن

خرجن نساء عدن اليوم إلى الشوارع يصدعن باصواتهن كالرعد الصاقع يطالبن بأبسط حقوق الحياة من كهرباء وماء وخدمات معيشية يحملن في أعينهن وجع السنين، وفي حناجرهن لهب الغضب المكبوت. ولم ترهبهن حرارة الشمس ولا صمت الرجال والمسؤولين. 

فقد فعلن اليوم ما لم يجرؤ عليه كثير من الرجال، وواجهن واقعًا مراً اختنق بالصمت والتواطؤ من قيادات وحكومات ليس لديها ذرة دم من المسؤولية تجاه وطنها وشعبها. 

. عدن اليوم تشهد ميلاد قوة لا تُقهر، قوة اسمها المرأة الحرة التي قالت: كفى ظلماً كفى تجبراً كفى خذلان. 

 اليوم اسمعن حرائر وماجدات عدن كل من أصمّ أذنه عن وجع الشعب ومعاناته صوت نساء ورجال واطفال وشيوخ عدن والجنوب ليؤكدن ان لا تراجع ولا رجوع بعد اليوم عن انتزاع حقوق العيش بكرامة 

خرجن حرائر وماجدات عدن ليسمع ويرى العالم حال المواطن في عدن بعد ان عجزت دول التحالف والمجلس الرئاسي والحكومة توفير ابسط مقومات العيش الكريم لابناء عدن خاصة والجنوب عامة

خرجن في مشهد لم تألفه عدن منذ زمن ليملأن ساحة العروض ويوصلن رسالة واضحة وجلية لا يلبسها إبهام ان نساء عدن لسن رقم هامش ولن يصمتن كماصمت الرجال الذين عجزوا عن الخروج للمطالبة بحقهم في العيش الكريم والانعتاق من رق الخوف وجبروت الصمت والمعاناة التي يعيشها رجال ونساء واطفال وشيوخ عدن والجنوب

خرجن ليسمعن بأصواتهن الصاخبةقادة ووزراء ومسؤولين لا يستشعرون حجم ومدى تحملهن وصبرهن لسنوات على واقع مرير وأنه لم يعد هناك متسع من التحمل فللصبر حدود

تحية بحجم السموات والأرض لكل ام ولكل اخت ولكل زوجة من حرائر وماجدات العاصمة عدن اللواتي اثبتن اليوم ان ما ألتأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للرجال.