وهم المؤامرة!
يعيش البعض على وهم أن كل ما يحدث لنا سببه "المؤامرات على القضية الجنوبية".
لكن الحقيقة المؤلمة أن كل المؤامرات التي يدفع ثمنها المواطن البسيط، مصدرها قياداتنا، التي نحن من منحناها ثقة تمثيل قضيتنا!
قيادات أدمنت صناعة الأزمات، وتوزيع المناصب بالولاءات لا بالكفاءات، تُدير المشهد بعقلية "ابن فلان وقريب علان"، وتُعيد تدوير الفشل في كل محطة، ثم تُقدَّس رغم الخراب.
والمؤلم أكثر أن المواطن نفسه هو من يمنحها الغطاء الشعبي، يطبل لها، ويدافع عنها، ويجعلها فوق النقد والمساءلة!
تخيلوا.. حتى مجرد انتقاد برنامج تلفزيوني، اعتبروه مؤامرة، وسارعوا لحشد الإعلاميين والنشطاء والمطبلين
للتضامن مع القناة ومديرها!
الخلل فينا.. لا في الآخرين.
#نجيب_الكلدي