نؤيد الانتقالي بالهدف

”لا تنتظر الضوء الاخضر من احد“ كن انت من ينظٌم وأول من يمر ..

دعونا من النقد والأنتقادات فمن أراد النهوض فعلينا ان نسنده ، خيراً من أن نتهمه بالسقوط ..

فالإنسان السوي فقط من يسلم للواقع والأحداث ، ونحن شهود على هذا الحدث ، ويجب أن نتعايش معه ، وإذا اضطر الأمر سندعمه ، ولا نملك غير صدقنا للكلمة وامانتنا للطرح . 

لذا اشهد ان  الثاني من ديسمبر حدث أثبت أن الانتقالي كيان سياسي له سلطة قطعيه مطلقة ، في اتخاذ القرار ، وأنه الحلقة الاقوى ، حقيقة منطقية ينطقها اللسان كشهادة حق وليس ثناء متملق ..

وان من يكابر ويرفض الأمر الواقع ، كباسط كفه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه ..

فانا ومن على شاكلتي نريد دولة ، ومن لا يريد دولة !!؟

فمن يريد دولة ، فعليه أن يعلم أن هم استعادة الدولة وتنازلاتها والصعوبات بحجم الدولة وقيمتها .. فانظر إلى التنازلات لتعرف حجم دولتك ..

دعوا الانتقالي يمر .. نعم دعوه يمر ، فلا يمكن أن نكوٌن كياناً سياسي كالانتقالي ، ولا يمكن أن نتسند ونتكى على الشرعية .
فمن يطالبون بإعلان الدولة لا يفطنون أن لانتقالي يخضع لمجتمع دولي ولأنظمة وقيود وخطوط حمراء دولية يقودها مجلس الامن ، لايمكن لأحد ان يتخطاها الا متى سمح له بذلك ،
فلا يأتي احدا ويقول اعلنها ياعيدروس وكانه يملك عصا سحرية او ساحر النمرود ..

فانا حين انتقد طريقة الانتقالي ووسيلته أن كانت صحيحة أو غير ذلك ، فهذا لا يمنع أن اتفق معه في الهدف .. 

والأمر الأكثر أهمية وشهادة الحق الذي سيسالنا عنها التاريخ ، 
ماذا فعلت الشرعية .؟
اقصت ، وابعدت رجال الدولة المخلصين ، عبثت بمقدرات البلد ، اجتاحت حقوق المواطنين ، 
والأهم أنها شطبت ومحت مصطلح كنا نسميه ( سيادة بلد )

هذا ما نراه من سياسة الشرعية ، في استعادة الدولة ، بخلاف الانتقالي شكلا ومضمونا ..
 
وفي الأخير نحن نحكم بما نرى ، لانقدح ولا نذم ولا نحكم ولا دخل ولا علاقة لنا بالنوايا ، فهي خصها الله لنفسه ، فما نراه أن الانتقالي كيان سياسي وصل لقمة الهرم وليس له منافس او ند ، لهذا يعيش الدور  بكل تفاصيله ليثبت هشاشة النظام الذي نؤيده ، كموروث يحتضر نحن من هدمناه فهل من العقل استعادة بنائه .
بينما سكرت ابصارنا ان نرى ولادة هذا الكيان .
وسبحان الذي يخرج الحي من الميت ..

فشتان بين الولادة والاحتضار .
لذا فان الواقع الملموس ومايراه العقل والمنطق ان الغلبة للقوي ، وان الشرعية مسمى مترهل استغنى عن جيشه ورموزه ورجال دولته ولايملك سوى مسمى الشرعية ، ككتيب قليل الصفحات يملكه سجين في زنزانته .
ولذا نقر ونعترف ان الانتقالي قوة على الارض 
تخجل ألسنتنا وعقولنا أن لا تقر بها ..!؟

وستحل نفسها ياسيد ..!!