يحمل شهادة الدكتوراه...ماذا تتوقعون أقصى ما يتمناه...؟

شخصية أكاديمية مؤهلة ويحمل شهادة الدكتوراه لا يتمنى منصب ولا جاه

في هذا البلد الذي تتقاذفه المصالح والأهواء والمحسوبيات....!

بل أمنيته أبسط واسهل من كل هذا ، مع أنه يستحق أن يكون في أعلى المناصب والرتب نظير ما يحمله من شهادات علمية متميزة...!


فتعالوا بنا نقرأ كلمات الدكتور لنقف على ما يتمناه في هذا الزمن الرديئ...


في أحد الأيام التقى أحدهم بصديقه الدكتور(...) فبادره بالسؤال التالي :

ماذا تتمنى يا دكتور في هذه اللحظة...؟


فماذا نتصور وماذا نتوقع أن تكون أمنية ذلك الدكتور الذي أفنى معظم سنوات عمره في التحصيل العلمي ثم في خدمة بلده...؟


لم يتمنى أن يصبح في مركز مرموق ولا أن يصبح من أصحاب رؤوس الأموال...!

وهذا ما كنا نتوقع ان يرد به على إستفسار صديقه...!


امنية هذا الدكتور لخصها ببضع كلمات نابعة من قلبه المتحسر على حال البلد ، وتحمل دلالات عميقة تجعل القارئ لها يصاب بالإحباط وهو يرى رجل يحمل شهادة الدكتوراه تنحصر امنيته في شيئ لا نتوقعه جميعاً...!


قال الدكتور لصديقه السائل عن أمنيته في هذه اللحظة...


(أن أدخل مطبخ منزلي وأرى كيس(أرز) أمامي في المطبخ)...!!!

يااااا الله....كيس أرز يتمنى...!!!


هكذا اصبحنا وهكذا تحولت امنيات كوادرنا محصورة في توفير لقمة العيش الذي عجز الكثير منا عن توفيرها لأولاده ،

بينما بعض المحسوبين على الدولة يكنزون الذهب والأموال والعقارات وقد لايكون أحدهم يحمل أدنى الشهادات العلمية...!

فكيف بالله عليكم نستطيع بناء الوطن وكوادرنا مهمشون ومرميون على قارعة الطريق...؟

نتمنى أن تفتح الحكومة ذراعيها وتحتضن الكوادر والأكاديميين وتمنحهم الفرص ليساهموا بخبراتهم ومؤهلاتهم العلمية في بناء هذا الوطن المثخن بالأزمات ، فهؤلاء هم الثروة الحقيقية لهذا الوطن.


امنحوا الجامعيين الفرصة وخذوا بأيديهم فهم دون سواهم من يستطيعون بناء الوطن وإعلاء شأنه...

سلموهم المراكز المتقدمة في الوزارات الخدمية وسترون الإنجازات تتحقق على الأرض واقعاً ملموساً.