هل عمّق المجلس الانتقالي الجنوبي حب الجنوبيين للوحدة اليمنية؟  

الواقع في الجنوب اليوم، من تدهور للخدمات الأساسية كالماء والكهرباء، والتدهور الإقتصادي الذي تشهده محافظات الجنوب قلص من شعبية المجلس الانتقالي الجنوبي الى اقل من 50٪ وذلك حسب مايرى مراقبون ان فشل المجلس الانتقالي الجنوبي في إدارة شؤون الجنوب وعجزه عن توفير ابسط الاحتياجات والخدمات التي يحتاجها المواطن الجنوبي في ظل تدهور خدمي واقتصادي تشهده محافظات الجنوب كافة خاصة التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي. 

قبل يومين كنت في العاصمة عدن وتلمست اوضاع المواطنين عن قرب، فحين تكون راكبا في باص اجرة تجد المواطن يتحدث عن عجز وفشل إدارة المجلس الانتقالي وحين تكون في مقهى تجد نفس الحديث يتداول بين اوساط المواطنين الجنوبيين، حتى ان بعضهم يقول اتحدى اي شخص او إعلامي جنوبي يأتي لي بصورة توثق افتتاح او وضع حجر الأساس لأي مشروع خدمي من قبل قيادة المجلس الانتقالي ليستفيد منها المواطنين مثل المشاريع الصحية او التعليمية او غير ذلك .

مرددين ما يقدمه العميد طارق صالح في الساحل الغربي من خدمات وما انجز من خدمات صحية وتعليمية وأيضا في جوانب المياه والكهرباء، حتى اصبح البعض يتمنى ان يأتي العميد طارق صالح لإدارة شؤون المحافظات الجنوبية آملين منه تقديم خدمات مثل ماقدم في مدينة المخا خاصة والساحل الغربي.

ما سمعته وأنا اتجول في شوارع ومديريات عدن يوحي بأن شعبية المجلس الانتقالي الجنوبي هبطت الى ادنى مستوى لها، حتى بعضهم عاد ليتغنى بالوحدة اليمنية.

فهل يعي المجلس الانتقالي الجنوبي ويقوم بدوره ويستعيد شعبيته من خلال توفير ابسط الاحتياجات والخدمات الضرورية لأبناء الجنوب؟