المشروع الإسعافي في خطر !!

(أبين الآن) كتب | علي باسعيدة
قبل ثلاث سنوات كانت مدينة سيئون غارقه في بحر من المجاري التي طوقت على مداخل المدينة من كل اتجاه بل وووصلت إلى سوقها ،إلى جانب الخطوط والطرق الداخلية!!
الأمر الذي أعطى انطباعا سيئا لزائريها، فيما يتجرع مواطنيها مرارة هذه المياه الوسخة..
السلطات المحلية انذاك اتخذت الكثير من المعالجات بمعية المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي مناطق وادي حضرموت غير ان كمية المياه كبيرة وتتطلب تدخلا عاجلا وهو ماتم من خلال دعم المشروع الإسعافي للمدينة..
في الوقت نفسه بدأت الخطوات العملية بقرب تنفيذ المشروع الكبير مشروع مرافق الصرف الصحي لمدينتي سيئون وتريم!
حينها ارتفعت بعض الأصوات ولسانها حالها يقول مافائدة المشروع الإسعافي والمشروع الكبير سينفذ ؟
والذي سيشمل المدينة كلها وينقذ بطريقة حديثة ؟
غير أن قرار السلطة المحلية بمعية المؤسسة هو المضي قدما في تنفيذ المشروع الإسعافي ..
ومع مرور الايام والشهور والسنوات
تعثر تنفيذ مشروع مجاري سيئون تريم ولم يستكمل لأسباب ومسببات كثيرة..
فيما صمد المشروع الإسعافي وانقذ المدينة من الغرق وحافظ على جمالها ونظافتها وصحة مواطنيها.
اليوم المشروع الإسعافي في خطر إذ لم يتم دعمه بمضخات ومواد تضمن استمرارهر بكفاءه عالية..
فعند تدشين المشروع في العام 2022 كان معدل المياه الواصلة إلى محطة الضخ بحي السحيل معقولة بمعدل 6 إلى 7 ساعات تشغيلية في اليوم..
أما اليوم وبعد ثلاث سنوات تضاعفت كمية المياه الواصلة للمحطة بأرقام كبيرة وساعات تشغيلية تصل إلى أكثر من 20 ساعة في اليوم!
بسبب كثرة المشتركين والرابطين من اكثر من حي..
فالمشروع صمم لجزء من حي السحيل وجزء من بيوت ساحة مسجد طه بالإضافة إلى السوق العام !
غير أن الطلبات والتوجيهات التي تحملها بعض الجهات شكلت ضغطا على المشروع إلى جانب الربط العشوائي من قبل بعض المواطنين!
وقد تتسبب في توقيفه ..
الأمر الذي يحتم على السلطة المحلية بالمحافظة والوادي و
تزويد المشروع بمضخات عاجلة سواء من مخصصات المحافظة او قبل المنظمات الدولية الداعمه..
مع بذل الجهود وحلحلة الصعوبات والعراقيل لاستكمال المشروع الكبير مشروع مجاري سيئون تريم حتى تنعم المدينتين، سيئون وتريم بوضع صحي افضل وانقاذها من التلوث البيئي والحفاظ على المياه الجوفية مصدر إستمرار خدمات المياه والحفاظ عليها.
والله الموفق..