التنظير الإعلامي , و الإملاءات  المغلوطة في تغطية الاحتجاجات. 

بقلم / نجيب الداعري

ينظر البعض للوضع الحالي وما تدور فيه من احداث ووقائع تراجيدية على انه مجرد نزال بين متخاصمين لا اكثر,  فيتجه الى نافذة التنظير  عبر شبكات التواصل  الجماهيرية كالصحف والقنوات والمواقع, كونها تأخذ حيز كبير في المجتمعات وتؤثر بشكل كبير في الأفراد على نطاق واسع.

وللأسف الشديد ظهر في الآونة الأخيرة بعض  المغردين المروجين لهذا والمعارضين لذاك, وابتداء مشوارهم الترويجي في التنظير عن بعد من خلال شبكات التواصل الاجتماعي التي اضحت  الاسرع في وصول الخبر المتداول الى المتابعين

والحاصل ان عمليات التنظير الإعلامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي صارت تديرها مجموعة كبيرة لديها ميول في التهويل والتدليس,و لا تهمها مصلحة ما يدور بالشارع بقدر ما هي عازمة على خلق البلابل وزرع القلاقل وابتكار  التأويلات الخرافيه التي تساعد على تنفيذ عمليات مسبقة تصل للجهة المسؤولة عبر التنظير واتباع أسلوب مغلوط لغرض التشويش و تحقيق أهداف الجهة الممولة التي تمتلك القوة والنفوذ،

والشيء المستغرب من بعض المنظّرين الجدد والذين ظهروا في ساحات التواصل حديثاً  ممن يقرؤون مجرد سطرين من كتاب،او لمحة عابرة من تلفاز , او ممن يستغلون شهاداتهم العليا ويفتحون من خلالها حساباً في وسائل التواصل الاجتماعي وينظّرون في مجالهم وينشرون معلومات كثيرة خاطئة، تشكّك الناس في ثوابتهم الوطنية وتصيبهم بالضرر أفراداً ومجتمعات،فيجب الحذر من هؤلاء ,فشهاداتهم العليا تلك استلموها بالبريد ولا يعرفون شيئاً عن علمها.

رسالة لبعض المنظّرين في شبكات التواصل الاجتماعي والبعيدين عن مواقع الحدث,ممن يستخدمون( نظرية الرصاصة السحرية) المؤثرة بشكل مباشر على المتلقين (ونظرية الاستخدام والإشباع) المركزة على كيفية استخدام الأفراد لشبكات التواصل لتحقيق احتياجاتهم ورغباتهم، سواء كانت نفسية، اجتماعية، أو معلوماتية, نقول لكم ارحمونا و ارحموا فئات الشعب المطحون الذي يتابع تنظيركم المهوّل للأمور,عبر جروبات الواتس او الفيس او التويتر او غيرها من المواقع التي احرقته وزادت من جراحه و معاناته.

والله من وراء القصد .....