أطلقوا سراح المعتقل فؤاد الديقان

نعلم تماما ان اعظم الجهاد هو قول كلمة حق في وجه سلطان جائر.
وفؤاد الديقان شاب ثائر. ثار ضد كل العبث والظلم والجوع والفقر الذي يعاني منه هو وملايين من ابناء شعبنا.

وكل ثائر يواجه صلف السلطات وجبروتها وكل سلطات القمع تخشئ كلمة الحق وتحاول واد الثورات قي مهدها وتعتقل الثوار وتنكل بهم مثل حدث مؤخرا.
ولكنها تحافظ على شعرة معاوية فمهما كان فإن الثائر مواطن ومن رعاياها وهي مسؤولة عنه امام الله ثم الشعب..
اعتقلوا من تريدون ولفقوا التهم لمن تريدون ووفقا للمتغيرات ومتطلبات بقائكم ولكن لا تخفون المعتقلين عاملوهم معاملة إنسانية فهم بشر ولهم اهل واباء وامهات وزوجات واطفال واقارب يريدون الاطمئنان عنهم ورؤيتهم .

وهذا حق لهم كفله الدستور مثلما ترون انتم انه حق لكم ان تعتقلوا كل من يعارض اسلوب حياتكم وطريقة حكمكم التي لا تخلوا من الأخطاء والتجاوزات والظلم.. فلستم ملائكة وليس الديقان وغيره من الثوار شياطين. 
جميعا نبحث عن حياة حرة كريمة وانتم مثلنا ولكن الفارق الوحيد بيننا وبينكم اننا صمدنا ومازلنا صامدون بعكسكم انتم  فقد اتيحت لكم بدائل جعلتكم لا تشعرون بحجم القهر والالم والمعاناة.
فلا تسرفوا في الظلم فالظلم ظلمات.
اظهروا فواد الديقان فإنه ابسط مما تتصورون وافقر مما تتوقعون ليس وحشا كاسرا بل مواطن من شدة جوعه والمه  هزل جسمه وخفت نظره وارتفع صوته فلم يعد يجيد إلا الصراخ مثله مثل الآف الناشطين الذي يريدون إيصال رسالتهم بصوت مسموع.

واعلموا انه ليس عدو لكم ولم يكن كذلك بل ثائر انتفض من شدة الألم كالطائر المذبوح.
فمازال الأمل يحذونا في مخاطبة انسانيتكم ورحمتكم لإظهاره واطلاق  سراحه..
 والكل تعلم من الدرس .