فقط في أحلامكم هزمنا 

الأحلام هي الوجه الآخر لمفهوم الحرمان ، لذا دائما قليلي الحيلة في أحلامهم يعمهون ..

أن كل الذين يسعون خلف هذا العبث ، وينهشون في جسد هذا الشعب لن يتركوا ولو ثلمة تشير الى آثار انيابهم بل ان الشعب من ترك اثره عليهم ..

قصة سيرويها الزمن في الأيام القادمة عنا نحن الشعب الجاسر العظيم ، وسيكتبها التاريخ بمداد العيون قبل مداد القلم ، وستصطر كمرجع يستنار به إذا ما تكلمت الأمم عن عفة الشعوب وكرم الرجال ونخوة الأبطال منا ، ومنا أيضاً سيكتب عن مزاد الذمم وكيف تقاضت الاخوة ثمن الجريمة ومحا صوت الدراهم انين الضمير ..
( فأي الفريقين احق بالأمن )

فكل من حفظ حروف الابجدية ومسك القلم سيكتب أننا الشعب الذي تجاوز حدود الألم ، وارعب الجلاد من صوت سوطة ، أننا الشعب الذي اغرق الجاني في وحل الخجل ..

من مثلنا ومن يشبهنا نحن الذين اعتصرنا مع ألأزمات واختلطنا بالكوارث فذابت في براكيننا .. لأننا اهبة كالجبال .

ايها السادة الكرام نستشعر مدى ذهولكم كيف لازلنا صامدين ورافضينكم في نفس الوقت ، حين لم تبقوا أي وسيلة لقمعنا حتى استخدمتومها باشياء نعلمها وأخرى لم تخطر على قلب بشر حتى القتل لم يستثنى فكان أداة لهذا القمع ..

جاء دورنا الآن وتوحدت كلمة النساء قبل الرجال وصار المطلب حق ، وقانون الحق انتزاع فأين المفر ؟

أننا ندعوكم إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينكم ، عودا إلى صف طوفان الشعب الذي لن يبقِ ولن يذر ، واعلموا أن ليل الظالمين أقصر من شفق فجر الثوار وحينها ولات ساعة مندم ..

وستحل نفسها ياسيد ..!!