ثلاثة عشر عاما مرت من من النزوح العظيم من زنجبار .
مرت ثلاثة عشر عاما على ذلك النزوح العظيم على نزوح اهالي عاصمتنا زنجبار عانى فيها اهالي زنجبار اياما ماساوية صعبة وحين راينا اهالي غزه البطلة ينزحون تذكرنا
صباح 27 مايو 2011م كان حزينا اليما مفجعا ..فعلى اصوات الانفجارات صحت الناس ، بكى الاطفال والنساء هي ساعات ست فقط من السادسة صباحا وحتى الثانية عشر ظهرا ليصعد احد خطباء انصار الشريعه خطيبالصلاة الجمعة من يوم 27مايو 2011م في مسجد الحاج احمد معلنا سقوط ا لمدينة زنجبار المسالمة عاصمة المحافظة زنجبار في ايديهم واختفاء او هروب قوى الامن عدى مقاومة بسيطة من امن زنجبار بينما هرب قائد الامن المركزي ومدير امن المحافظة وجميع القيادات الامنية واكتفاء الصوملي قائد اللواء بضرب منازل ابناء زنجبار بالمدفعية والكاتيوشا .لربما كان ذلك هو العنوان لكن مابين السطور كان نزوحا وهروبا والما وهلعا وانكسارا ربما البعض لم يصدق نفسه من هول هذه الماساة عاصمة محافظة ابين وام الابطال والرؤساء وقادة الجيش تسقط في ست ساعات ...اين الالوية واين الامن المركزي واين الامن العام واين النجدة واين الامن السياسي واين واين واين ؟؟؟ اسئلة ظلت تراود السنة ، الناس الذين وجدوا انفسهم في مهب الرياح ...تركوا اشيائهم تركوا ذكرياتهم تركوا مولد ومسقظ الراس وينبوع الطفولة والذكريات ليتحولوا فجاة الى لاجئين . لعلي انا شخصيا كنت رافضا لفكرة الخروج من الديار كيف لي ان اترك سكني وحنيني وشوقي وكلي مكثت يومين عصيبين لكن حينا حي الصرح في شرق زنجبار هو حي المواجهات المباشرة والتدمير الكبير بين لواء الصوملي الذي دافع عن نفسه ولم يدافع عن زنجبار لان زنجبار خلاص سقطت في ايدي من اسموا انفسهم انصار الشريعة وهم في الواقع انصار الخراب والدمار ..وظلت زنجبار في ايديهم وفي سلطتهم لما يقارب من العام والنيف . لكني وامام صرخات الاطفال والنساء انضميت الى عشرات الالاف الذين نزحوا الى عدن في نزوح لم تشهده ابين في تاريخها المعاصر . كانت هذه الماساة الحقيقية لمراكز صراع القوى التي بدات قبل هذا التاريخ حيتما تم حرق مايقارب المئة مواطن من مواطني الحصن والرواء وما جاورها لتكون اول محرقة لابناء ابين في نهاية مارس 2011م وسقوط مدينة جعار العاصمة الثانية لابين في ايدي تلك الجماعات المسلحة . ليس على المرء اتعس واحزن من كلمة نازح وغريب عن الدار ..... لعلنا قرئنا عن هروب او اجبار الفلسطيننين عن ديارهم ووطنهم من قبل العصابات الصهيوينة ربما هذه كانت الفكرة الاولى عن النزوح عن الدار وترك كل الاشياء تحت وابل الرصاص والتفجيرات ...تلك الماساة في شكلها الخارجي اما مافي النفس فذلك كان اهون من انكسار النفس والمها وحزنها خصوصا بعد مرورر الايام والشهور ليكتمل العام الاول وما رافقه من حياة مذله ومهينة وتشتت وضياع وياس من وضع ظل يراود الحزن مكانه دون بارقة امل . سيظل يوم النزوح الابيني الكبير تاريخا لايمكن نسيانه ابدا ماحيينا هو تاريخ يؤسس لمرحلة ومحاولة سحق هذه المحافظة وطمس هويتها واغتصاب اجمل الاشياء فيها وتلطيخ صفائها وخضرتها النظرة وخيرها وجمالها وتميزها وابائها....ماحدث هو مخطط كبير اجرامي وجهمني سيظل عالقا باذهان وعقول وقلوب كل من شهد تلك الماساة اللعينه .